أبو عصب يروي رحلة التحقيق معه ويكشف معاناة أسرى رام الله
القدس المحتلة: ديالا جويحان بعد عشرون يوماً من التحقيق ليل نهار لم يبقي أمام المخابرات والشرطة الاسرائيلية أي مادة يتذرع بها أمام القضاء من اجل إضافة تمديد الاعتقال وبقاءه داخل زنازين خاصة بمعتقل المسكوبية بالقدس الغربية بحق رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب حيث فرض عليه السجن المنزلي لمدة واحد وعشرون يوماً ودفع كفالة نقدية بقيمة 5 آلاف شيكل وكفالة شخص ثالث مماثلة، كما وقع على كفالة شخصية للحضور إلى التحقيق فور استدعاءه عبر الهاتف أو تسليمها باليد، كما تم حجز أوراقه الثوبتيه وفرض عليه الامتناع من السفر حتى انتهاء الإجراءات القانونية بحقهُ.
الاعتقال بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي..
قال أبو عصب في حديث خاص مع الزميلة الصحافية ديالا جويحان خلال زيارتها لمنزله ، بعد مداهمة منزلي فجر 21حزيران 2011 بصورة مفاجئة وخلع أبوابها واقتحام الغرفة الخاصة ونشر الخوف بوجه عائلتي وتشهير السلاح بوجهي وتكبيل يدي وجلوسي بزاوية الغرفة دون رفع راسي والتحدث مع زوجتي حتى تطمئن وتقل من شدة خوفها وقلقها، الا ان المنزل قُلبَ رأساً على عقب بمصادرة الأجهزة المحمولة والشرائح، بالإضافة للأجهزة الكمبيوتر واللاب توب، والوثائق الثبوتية بالإضافة (للجواز السفر الأردني)ويضيف أبو عصب، وبعد ذلك تم اقتيادي لقسم التحقيق في مقر المسكوبية وكأنني أشعر بحلم سئ، حيثُ بقيت مكبل اليدين طيلة فترة التحقيق الاول استمر بين 20-23 ساعة متواصلة بما فيها يوم الجمعه والسبت،
وقال حيث منع المحامين الفلسطينيين من التواجد خلال فترة التحقيق، وكان الحديث يدور داخل قسم التحقيق حول زيارتي لجنيف، والسعوديه والجزائر، ولقائي بالنواب الوزير السابق المهددين بالابعاد، واللقاء بالشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل 1948، بالإضافة باوضاع الاسري المقدسيين ان كان داخل الاسر او خارجها والتنظيمات الذي يتبعها، مؤكداً لهم بالقول : بانه يهتم بجميع الأسري دون النظر لاي فصيل او حزب يتبع ومتابعة أوضاعهم اليومية ما بعد السجن.
التحقيق أسلوب استفزازي....
رغم ما كنت تعانيه بأنك تعيش على ( كِليةٍ واحده) ولا تستطيع استنشاق رائحة الدخان يؤكد:" بان اعتقاله رغم حياته الصحية الصعبة كان يمارس بحقي أسلوب استفزازي باعتقال شقيقي وتهديد حياة أسرتي بالخطر، كما تهديد حياتي خارج وداخل السجن، وخلال فترة التحقيق المحقق دائماً كان يذكر أسماء أولادي وأنهم سوف يتوجهون لمقاعد الدراسة دون والدهم لسنوات طويلة دون التمكن من ملامستهم واحتضانهم وتهديد حياتي الزوجية وعدم بقاءها حتى أدلى باعترافات لم أقم بها..!
الأسير يتنقل بين الزنزانة وغرفة التحقيق وهو مكبل اليدين ومعصوب العينين..!
وأوضح أبو عصب، ان الأسير خلال فترة التحقيق يتنقل بين غرفة الزنزانة والتحقيق وهو يرتدي الزى البرتقالي، مكبل اليدين ومعصوب العينين بقطعة قماش لونها اسود غامق تمنع رؤية حتى بصيص الضوء.
أكثر من 70 يوماً أسرى رام الله داخل الزنازين..
أوضح امجد أبو عصب رئيس لجنة اهالى أسرى القدس، أن أسرى منطقة رام الله يقبعون داخل غرف الزنازين أكثر من 70 يوماً حيثُ يعانون من أمراض عدة وهي : البواسير بسبب جلوسهم لفترات طويلة على (كرسي بلاستيكي) كما يعانون من آلم بالمفاصل وآلام بالظهر، وانتشار الأمراض الجلدية بسبب عدم تعرضهم لأشعة الشمس!.
لافرق بين أداء الممرض والسجان...
وقال أبو عصب، بان عيادة السجن يعمل بها أطباء ذات مستوى متدني من "متعلمي التمريض" حيثُ يمارسون ظلمهم وحقدهم باتجاه الأسرى الفلسطينيين الموقفين خلال فترة التحقيق، وخاصةً عند معرفتهم بأن الأسير معتقل على (خلفية أمنية) ، مؤكداً بان الممرض يعمل بنفس آداء وأسلوب السجان حيث يستخدم الألفاظ النابية، يصرخ بوجه الأسير المريض بصوتٍ عالٍ، يستهين بمرضهِ حيث يكتفي إعطاءه ( حبة إكيمول).!الزنزانة وما أدراكم ماهي..!
وعن أوضاع الزنزانة يقول أبو عصب:" صعبة للغاية، رائحتها كريهة بسبب الرطوبة، والأغطية متسخة ذات رائحة كريهة من شدتها لاتستيطع استنشاق الهواء حيث تشعر باختناق شديد، المرحاض قذر للغاية، بالاضافة لانتشار الصراصير والحشرات بشكل كثيف، عند استخدام الأسير المرحاض للوضوء والاستحمام يكون مكشوف للعيان دون بوابة داخل الزنزانة، وفي حال طلب الأسير الحصول على فراشة أسنان تقدم له مقصوصة يد الفراشة ولا يتمكن الأسير من استخدامها بتاتاً، كما يرفض السجان إعطاء الأسير فوضه لتنشيف الوجه والجسد بحجة حمايتهُ من الانتحار...!!الصليب الأحمر يوثق لكن دون القيام بأية ردة فعل...
أما عن دور منظمة الصليب الأحمر الدولي حيال ما يتعرض له الأسري خلال فترة التحقيق يقول أبو عصب:" يقوم موظفين الصليب الأحمر بزيارة الأسرى خلال فترة التحقيق كل يوم أربعاء بحيث ان الأسير قد امضي أكثر من أسبوعين على الأقل من الأسر حيث يستمع إلى شكاوي الأسرى ويوثقها لكن دون القيام بأية ردة فعل على أرض الواقع..! فبتالي فان منظمة الصليب الأحمر لاتقدم ولا تأخر بموضوعها للأسرى خلال فترة التحقيق.
الإجراءات تتنافي اتفاقية جنيف وبعيداً عن الصحافة..!
وأكد أبو عصب، بأن كل هذه الإجراءات السياسية الظالمة بحق الأسير خلال فترة التحقيق يتنافى مع اتفاقية جنيف والمواثيق الدولية حيث يشعر الأسير بمدى الظلم الشديد الذي يمارس ضدهُ خاصةً ان هذه الإجراءات تتم بعيداً عن أية رقابة صحافية أو حتى رقابة مؤسسات إنسانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق