الثلاثاء، 26 يوليو 2011

أبودقة لا يقرأ ولا يكتب ويتفوق على أكثر من 51 ألف طالب


القدس المحتلة    ديالا جويحان

محمد أبو دقة يطالب كل من لديه طالب أو طالبة معاقة أن يهتم بهم ويوفر لهم سبل الحياة الأكاديمية الكريمة

محمد كان يتوقع أن يخسر 10علامات في كافة المواد الا أنه خسر 11 علامة أي أن المعدل كان وفق توقعاته
غسان أبو دقة والد محمد أكد أن إبنه ومنذ الصف الأول الإبتدائي لم ينزل معدله عن 98 وهو متفوق ويحب العلم والتعلم

محمد أبو دقة 
أصيب بحالة مرضية أفقدته إحدى عينيه التي أزالها الأطباء تماما، وعند وصوله للصف الثامن أصيبت العين الثانية "بماء زرقاء" ليفقد البصر كليا

نجح محمد أبو دقة في إحتلال المركز الرابع والتفوق على أكثر من 51 ألف طالب وطالبة من زملائه وزميلاته طلبة الثانوية العامة فرع العلوم الإنسانية، بالرغم من أنه لا يجيد القراءة والكتابة !! نعم أنها قصة كفاحية عصامية ليس لمحمد فحسب بل لوالده الموظف الذي لا يزيد راتبه عن ثلاثة ألاف شيقل، ويعيل أسرة من ثماني أفراد وينجح في تدريس ثلاثة منهم الهندسة في الجامعات الفلسطينية.
 أبودقة لا يقرأ ولا يكتب ويتفوق على أكثر من 51 ألف طالب
محمد أبو دقة من بلدة عبسان في قطاع غزه ولد في 17/7/1993 كما كل الأطفال، إلا أنه أصيب بحالة مرضية أفقدته إحدى عينيه التي أزالها الأطباء تماما، وعند وصوله للصف الثامن أصيبت العين الثانية "بماء زرقاء" ليفقد البصر كليا، إعتمد محمد على التلقين في حياته الدراسية وهو لا يجيد القراءة والكتابة، وفي الثانوية العامة ساعده والده في توفير المدرسين له في الصباح والمساء وكان يدرس حوالي عشرة ساعات يوميا إلى أن حصل على معدل 98.9، وفي المركز الرابع على الفرع الأدبي على مستوى فلسطين.
أحلام وتشجيع الطلاب المعاقينمحمد يقول أنه فرح جداً بهذا المعدل، وأنه فخور برفع رأسه ورأس أسرته وأنه سيتوجه لدراسة الشريعة الإسلامية أو الأدب الإنجليزي في الجامعة الإسلامية بقطاع غزة، كما ويحلم محمد أن يتزوج وأن يعيش الوحدة الوطنية والمصالحة، ويطالب كل من لديه طالب أو طالبة معاقة أن يهتم بهم ويوفر لهم سبل الحياة الأكاديمية الكريمة، مبينا أن الأمر يعتمد على الإنسان نفسه الذي بإمكانه أن يشجع ويحفز المحيط الإجتماعي للوقوف معه ومساندته، وعن وجود المعدل في توقعاته السابقة قال محمد: "إنه كان يتوقع أن يخسر 10علامات في كافة المواد الا أنه خسر 11 علامة أي أن المعدل كان وفق توقعاته".
متميز منذ طفولتهوالد محمد الأستاذ غسان أبو دقة يقول: "إنه حاول جاهدا توفير كل السبل لتفوق إبنه محمد الذي عايش معه قصة الكفاح والنجاح معبرا عن سعادة كبيرة، ومبديا الإصرار لتوفير الإمكانيات لمواصلة تعليمه الجامعي بالرغم من كافة المعوقات"، كما وأشار أبو دقة بأن محمد ومنذ الصف الأول الإبتدائي لم ينزل معدله عن 98 وهو متفوق ويحب العلم والتعلم.
أبودقة لا يقرأ ولا يكتب ويتفوق على أكثر من 51 ألف طالب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق