10سنوات مضت على سرقة طفولة الأسير مهند جويحان
والدة الأسير مهند جويحان:
كان والده في المستشفي حين ذاك، وابنتي البكر أنجبت طفلتها فتوجهت لزيارتها حتى اطمئن عليها
مسلسل اعتقال الأطفال مستمر في مدينة القدس من اعتداءٍ بالضرب، وفرض السجن البيتي وحرمانهم من أبسط حقوقهم وهي اللعب واللهو وعيش طفولتهم بكرامة
دخل الأسير المقدسي مهند نايف جويحان عامه العاشر في سجون الاحتلال الإسرائيلي وقد اعتقل بتاريخ ٨-٢-٢٠٠٢ وحكم عليه بالسجن ٢٥ عاماً وهو أعزب
ذكرى اعتقالهقالت والدة الأسير في حديث خاص لـموقع العرب وصحيفة كل العرب، أن تاريخ ٨-٢-٢٠٠٢ لن تنساه طوال حياتها وهو يوم اعتقال ابنها كان عمره حين ذاك ١٦ عاما، كان طفلاً يحتاج لحنان الأم واليوم يكبر أمام أعين السجان في سجن جلبوع ليحاكم ٢٥ عاماً ليكون عبره له ولغيره حسب (قول القضاة الاسرائيليين).
حديقة جبل المكبر (التيليت)
والدته روت لموقع العرب عن يوم اعتقاله:"توجه مهند مع اصدقائة بعد صلاة الجمعه إلى حديقة جبل المكبر (التيليت) القريب من المنزل الكائن في حي الثوري، ليعلب هو واصدقاؤه كرة القدم، وشي اللحم في الحديقة، وعند الساعة الثانية ظهراً سمعنا أصوات الطائرات تحوم في سماء الحي، وأصوات سيارات الإسعاف والشرطة الاسرائيلية التي كانت قريبة من الحي ولم نعرف السبب".
وأضافت والدته:"كان والده في المستشفي حين ذاك، وابنتي البكر أنجبت طفلتها فتوجهت لزيارتها حتى اطمئن عليها، وبعد عدة ساعات تلقيت اتصالات من احد أبنائي لإخباري عن اعتقال مهند، وعند وصولي البيت تلقيت أيضا خبر استشهاد الطفل سامر أبو ميالة، وإصابة الطفل احمد شويكي برصاصه بيده واعتقاله، وإعتقال الطفل علاء شويكي، وعلمت ان الحي بأكمله تحول لثكنة عسكرية
خلية حي الثوري أطفال النينجاوتابعت حديثها:" لقد تحولت الدنيا الى سوداء في عيني ، وكان بيتنا مليء بالأقارب وجيران الحي يملأون الشارع، ولم اعرف يومها إذا كان حياً أم ميتاً لعدم نشر الخبر الصحيح، وعند منتصف الليل عرفنا أسباب الاعتقال، بعد ما تداولته وسائل الإعلام المرئية والمقروءة الاسرائيلية والتي أطلقت على عملية اعتقال الفتيان "عملية اعتقال خلية حي الثوري (أطفال النينجا) على خلفية قتل اسرائيليين كما ادعوا"!!
اعتقال ومداهمة المنزلوقالت والدته:" بعد يوم من الحادث (٩-٢) استمرت حملة الاعتقالات في صفوف الأصدقاء وتم اعتقال شقيق الشهيد سليمان أبو مياله من داخل منزله، واعتقال سمير غيث وأمجد أبو ارميله وعطا عليوات، وعلاء الزغل، وبعد مرور عشر أيام من التحقيق بدأت حملة المداهمات لمنازل المعتقلين بطرق مفاجئة حيث كانت قوات الأمن والجيش تقلب المنزل رأساً على عقب، بعد ان تكون قد حاصرته، كما وصادروا الأوراق الثبوتية للعائلة، وشهادات التكريم وبعض الكتب الدراسية".
مسلسل اعتقال الأطفال مستمروأكدت والدته، بأن مسلسل اعتقال الأطفال ما زال مستمرا في مدينة القدس، ناهيك عن الاعتداء بالضرب عليهم، وفرض السجن البيتي وحرمانهم من أبسط حقوقهم وهي اللعب، كما حصل مع مهند وأصدقائه في يوم إجازتهم المدرسية واتهامهم بقتل (فتاة إسرائيلية) وانزلت عليهم أحكام جائرة بتهمة مفبركة قتلت طفولتهم وأسرهم. لقد حرم ابني من تقديم امتحانات الثانوية العامة وعوقب عدة مرات بمصادرة (الكنتينا) الخاصة به
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق