السبت، 26 مارس 2011

بمناسبة 27 آذار يوم المسرح العالمي: الممثل والمخرج إسماعيل الدباغ: الثقافة المقدسية تعيش حالة اغتراب

بمناسبة 27 آذار يوم المسرح العالمي:
الممثل والمخرج إسماعيل الدباغ: الثقافة المقدسية تعيش حالة اغتراب
القدس المحتلة: تقرير ديالا جويحان
يحتفل العالم العربي والغربي بمناسبة المسرح العالمي الذي يصادف من كل عام بـ (27آذار)، والمسرح الثقافي في العالم يحظى باهتمام واسع من المؤسسات الثقافية  بدعمها ماديا ومعنويا ونشر عروضها المسرحية دون حواجز ومعيقات في أنحاء العالم، الا ان المسرح المقدسي يختلف عن باقي العالم، لتسليط الضوء عن واقع معاناة المسرح الثقافي في الأراضي الفلسطيني كان لنا لقاءً خاص مع الممثل والمخرج المقدسي إسماعيل الدباغ واحد مؤسسي مسرح الرواة منذ اثنان وعشرون عاماً.
27آذار مناسبة عزيزة على تأسيس مسرح الرواة:
هنئ الممثل والمخرج المقدسي إسماعيل الدباغ بداية حدثيه الفنانين أينما تواجدوا في العالم الغربي والعربي بمناسبة المسرح العالمي الذي يصادف اليوم 27 آذار، يحتفل مسرحي العالم لتكريم المسرح بشكل عام، وهذه مناسبة عزيزة على قلوبنا كمسرح الرواة في القدس مع 22 عاماً لتأسيس فرقة مسرح الرواة في القدس والتى مازالت تقدم أعمال فلسطينية ذات أبعاد إنسانية ووطنية.
اعتبر نفسي بأنني  " ملك المنصة"
واعتبر المخرج المسرحي المقدسي إسماعيل الدباغ أن اختياره لخشبة المسرح منذ طفولته لأنه يعكس عن انتماءه لوطنه المقدس ولأنه ابن يافا الذي هجر منها عام 1948، معتبرا نفسه أثناء وجوده على المسرح " بأنه ملك المنصة"
وعن تقيم المخرج الدباغ خشبة المسرح المقدسي في الوقت الحالي قال:"  إننا نعيش واقع ثقافي صعب جداً  في القدس، والقدس لم تنتج ثقافة وطنية ولم اقصد ثقافة شعارات وإنما ثقافة فلسطين عربية وثقافة مكانية لحب تراب هذا المكان، من خلال التاريخ الجميل له.
 وأكد الدباغ، بان الثقافة المقدسية تعيش حالة اغتراب عن الواقع الذي نعيشه والحالة المأساوية لدى المواطن المقدسي.
وقال الدباغ، تعود المشكلة بسيطرة الاحتلال على  المجتمع الذي يحاول ان يبقي موجود على هذه الأرض وقادراً بجبروته الاحتلالية  بتفكيك البنية الاجتماعية والسيطرة على واقع  الوضع الاقتصادي الصعب وإدخال عناصر جديدة على المجتمع وتغيرها من الناحية الديمغرافي.
                                                        القدس تحولت لحارة من حاراتها الكبري:
وأوضح الدباغ،ان المسرح المقدسي الوسيلة الوحيدة في  عملية التواصل بين المدينة وأحياءها وخاصة في ظل التقاطع بين الأحياء والقرى بسبب الجدار،حيث ان القدس اليوم تحولت لحارة من حارات القدس الكبري.
وعن موضوع الانتماء وحالة القدس التى تعيشها المدينة التي تناولتها كافة الأطياف المسرحية في المدينة لكن هناك رؤيا غريبة بدأت تخترق هذا العالم هل برائيك هذا يعود عمليا لحالة الدعم الاقتصادي للوضع المسرحي في المدينة قال الدباغ: ثقافة ما بعد اوسلوا المسرح الفلسطيني كان جزء من أشكال النضال ضد الاحتلال من ناحية سلمية على خشبة المسرح نضال انساني لنقل معاناة الإنسان الفلسطيني من على خشبة المسرح.
وأضاف الممثل والمخرج المقدسي، جاءت اوسلوا وعملت على إطار آخر للثقافة وهي ثقافة قبول الآخر كما هو التعايش السلمي عملياً في تطويع الفرد الفلسطيني ليكون جاهز لموضوع السلام والتعايش والحلول الذي نحلم فيها والثقافة كثير مهمة بحياتنا كفلسطينيين .
الحواجز والجدار يعيق عمل المسرح المقدسي:
وقال المخرج، ان طموح الفرقة في هذا اليوم  يجب ان تنعم بحياة كريمة وان  موضوع الثقافة المسرحية  موضوع حيوي مهم جدا في حياة الشعوب ويعطي الجانب المشرق، ونحن كمسرح نعاني عن باقي الفرق المسرحية معاناة كبيرة وأحدها كيفية الوصول إلى مدننا الفلسطينية في لإيصال الصوت المقدسي من خلال أعمالنا المسرحية، بسبب الحواجز العسكرية المنصوبة وبناء جدار الفصل العنصري وفصل القدس عن باقي المدن والقرى الفلسطينية بسبب تلك الحواجز.
وطالب الدباغ، من المؤسسات الرسمية ان تعيد النظر في سياستها الثقافية لمعرفة ماذا تريد من المسرح الفلسطيني؟ وماهي الطموحات السلطات الرسمية من المسرح؟.
الفنان الفلسطيني لدية كرامه وليس متسول:
 وقال:" بان الفنان الفلسطيني يعرف ماذا يريد لان الفنان الفلسطيني لديه كرامة ولا يتسول في عمله المسرحي  والحق لازم يأخذ من ناحية المسرح وتقديم أعماله المسرحية ونشرها أمام مسارح العالم العربي والغربي،  وما تغلق هذه المسارح أمام مأسسة المسرح من خلال حوانيت تباع وتشتري في مشاريع غربية لا ترتقي بطموحات الإنسان الفلسطيني 
الدول المانحة وتأثيرها على المسرح:
وأشار الممثل والمخرج، ان الدعم الغربي للمشهد الثقافي وتأثيره تحديداً في القدس يدخل ضمن هذه السياسة أي ضمن (مال المانحين) أي يجب على هذا المال ان يذهب ضمن هذه السياسة وقبول الآخر والتعايش مع الآخر حتى يكون الفلسطيني جاهز لكل ما تحمله الكلمة من معني من وجهة النظر الغربية الاسرائيلية أمريكية وهذا ما فهم  معني السلام ان نكون جاهزين بلا عنف وما يقصد بلاعنف  هو الإنسان عندما يدافع عن أرضه ووطنه وابنه وعن والده وبالنهاية يقول الغرب بأننا  نستخدم العنف، مؤكدا بأن نضالنا سلميا وبالكلمة ولدينا مبادرات جميلة جدا لكن الأخر لم يقبلها وانما يقبلها من وجهة نظره هو، عمليا عندما توجه للمسرح الفلسطيني خاصة وللفنون عامة ان كان في القدس أو رام الله أو باقي المناطق المحتلة  لكن التركيز في ذلك طخ هذا المال لدي المؤسسات الثقافية في رام الله أو لدى البعض في القدس.!
وأكد الدباغ، بأن الدول الغربية هدفها فقط دعم مراكزها الثقافية في بلد غير بلدها  مثل فلسطين واستطرد مثلاً بان هذه  المراكز الغربية اللغة والثقافة وعرضها بمفهومها الغربي أمام المواطن الفلسطيني.
مؤكداً، بأنه لا يوجد تبادل ثقافي بين الفلسطينيين والدول الغربية التى تقدم هذا المال عملياً وإنما العلاقة الثقافية بينهم قبول الطرف الأخر كما هو.
                                                          المسرح الفلسطيني أصبح دكاناً:
ووصف الدباغ، المسرح " بالدكان" تباع وتشتري والتي تكتفي بإصدار الشعارات وخبراء  في كتابة المشاريع الذي عكس على أصحاب المشاريع سلباً وتراجعاً في دور المسرح الفلسطيني  مؤكداً  بان المسرح أصبح يحمل شعاراً ( أغنياء حرب وثقافة).

أعمال مسرح الرواة غير مموله:
وعن البديل وكيف يمكن التحرر من هذه القيود الثقافية؟قال الدباغ: كمسرح الرواة المقدسي قدم نموذج من الأعمال المسرحية غير مموله بمعني غير ( مدجنة) أي ان المسرح يقدم أفكار نبض الشارع لتعرض على خشبة المسرح  وإظهار آفة اجتماعية سببها الاحتلال لكن تداعياتها تجعل المواطن نفسه استلاب الشارع العادات والتقاليد بالإضافة للعشوئيات الذي نراها في الشارع كلها تداعيات الاحتلال لأنه معني بتفسخ هذا المجتمع المسرح يأتي ليخلق فسحة من التوازن فيقدم عظمة هذا الإنسان ويعطيها هذه الصورة المشرقة عن نفسه ويعطيه الأمل في التغير.
وأكد الدباغ، لكونه  ابن القدس حيث يشعر بالاغتراب عن هذا الوطن الذي لا احلم فيه  ومسرحية أبو حليمة تحدثت عن حالة الاغتراب وبدأنا بقصة النكبة والنكسة ثم اوسلوا وتداعياتها وانتهت المسرحية بخطاب انساني لخص مأساة المقدسيين في باب العامود.
وقال الدباغ: وعن أعمال مسرحية فساد الدين قدمت  القدس بطريقة سرياليه مجنونة وضع المواطن المقدسي أمام مرآة ليري المواطن وجهه المشوه وهذا واحد من أهداف المسرح حيث أننا وضعنا يدنا على الوجع وطلبنا من المواطن ليصلح هذا الخلل ليعالج نفسه
                                                     مشاريع مؤسسة الرواة الحالية:

إنتاج استديوا الممثل الخاص بمسرح الرواة بشراكة مع مؤسسة الرؤيا الفلسطينية من خلال دورات تمتد لمدة 6 شهور في التمثيل وعالم التمثيل من ناحية الثقافة ومن ناحية إعداد ممثل مقدسي والإطلاع على المسرح العالمي وفي نهاية التدريب ينتج عنها مسرحية من نتاج الطلاب الموهوبين وهي مسرحية كعك وفلافل.وأما عن أعمال مسرح الرواة الجديدة مسرحية عن النفق الذي يحكي عن تداعيات غزة الإنسانية مابعد الحرب؟



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق