أحـن لأقبـل يداهـا وجبـينها لتكتمل فرحـتي
القدس ديالا جويحان
يحن الأسير المقدسي المحرر المبعد إلى قطاع غزة إبراهيم عليان (48 عاما ) الى لقاء والدته وتقبيل يديها ليعيش معها لحظات الفرح بالإفراج عنه, ضمن صفقة التبادل.
ويقول عليان في حديث عبر الهاتف مع مراسلتنا بالقدس المحتلة :" بالرغم من وجودي بين أهلي في الشق الثاني لوطني الفلسطيني في قطاع غزة ، وسماع صوت والدتي عبر الهاتف يوميا لاستمد قوتي وعزيمتي منها، إلا إنني أحن لأقبل يداها وجبينها لتكتمل فرحتي برؤيتها."
ودعا الأسير المحرر الذي امضي ما يقارب 25 عاما في سجون الاحتلال القيادة الفلسطينية بكافة فصائلها الوطنية بان تعمل جاهدة بكل ما أوتيت من قوة حتى يتم إطلاق سراح جميع الأسرى وعودة الأسرى المحررين الى ديارهم، لان الأسرى يشكلون صمام الآمان للقضية الفلسطينية.
ويطالب الفصائل الفلسطينية بالعودة إلى المصالحة حتى تحقيق كافة الانجازات الوطنية من اجل تحرير مدينة القدس والمسجد الأقصى والعمل على عودة المبعدين إلى ديارهم.
وعليان هو واحد من 163 أسير محررا من الضفة الغربية والقدس أصرت سلطات الاحتلال على إبعادهم الى قطاع غزة, فيما أبعد 40 آخرين الى الخارج , ضمن صفقة التبادل التي نفذت المرحلة الأولى منها بين حماس وإسرائيل الثلاثاء الماضي برعاية مصرية بإطلاق سراح 477 أسير وأسيرة.
واعتقل إبراهيم عليان في 18/10/1986 بتهمة القيام بأكبر عملية فدائية في باب المغاربة، وحكم عليه بالسجن لمدى الحياة . ورفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه في كافة صفقات التبادل، ويعتبر من ابرز قادة الحركة الأسيرة وعمداء الأسرى المقدسيين .
واحتفلت عائلة عليان بالإفراج عن ابنها في منزلها بالقدس المحتلة رغم إبعاده الى قطاع غزة, وذلك برفع الأعلام الفلسطينية على مدخل المنزل واستقبال المهنئين وتوزيع الحلوى.
وتساءلت والدة إبراهيم الحاجة زهية (86 عاماً) في حينها قائلة "هل سوف ألمس وجنتي إبراهيم وأقبله وأن ينام على حضني وألمس شعره، لماذا يريد الاحتلال بأن يبعده عن حضن والدته التي تشتاق له منذ 25 عاماً من مدة محكوميته مدي الحياة؟.وخاصة إنني مسنة لا اقدر على الحراك..!
وقالت الحاجة زهية لـ"ديالا جويحان " في يوم إطلاق سراح ابنها " لا يهدأ لي بال ولا يغمض لي جفن إلا بان أكحل عيناي بفلذة كبدي إبراهيم وافرح فيه."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق