القدس تتزين باستقبال اسراها المحررين
القدس ديالا جويحان:مع اقتراب الساعات القليلة لاستقبال الأسري المقدسيين المنوي الإفراج عنهم ضمن صفقة ( جلعاد شاليط) الذي أعلن عنها يوم الثلاثاء الماضي، زينت الشوارع والأحياء بالأضواء والأعلام الفلسطينية والرايات الفصائلية ويافطات مخصصة بصور الأسري المحررين ونصب منصة خصصت لإقامة الاحتفالات لاستقبال المهنئين بالإفراج عن الأسري المقدسيين منهم من يعود لمنزله في القدس والآخر مبعد إما لقطاع غزة وإما لدولة مصر ورغم تلك المظاهر الابتهاجية الا ان الفرحة منقوصة في يوم تحريرهم دون تحديد الساعة
للإفراج عنهم والعائلات تعيش في حالة تساؤلات؟عائلة الأسير يوسف موسي محمود الخالص رغم سعادتها بإدراج اسم شقيقها الا أنها تعيش بحالة قلق بعد 21 عاماً من الأسر وإبعاده لقطاع غزة دون ان الالتقاء به ودون معانقته وتسليمه صورته الأخيرة الذي قام بالتقاطها قبل اعتقاله وصورة والديه الذي توافيا دون إلقاء نظرة الوداع لهما.وقالت شقيقته أم احمد رشق من سكان حي الثوري،في حديث خاص مع مراسلتنا ( ديالا جويحان)، أنها قامت بتكبير صورة له كان قد التقطها قبل 21 عاماً أي قبل اعتقاله، وبناءً على طلبه يريد تعلقيها في غرفته بجانب صورة والديه.وأضافت:" احمد الله الذي تم إدراج اسمه من ضمن صفقة التبادل، وانه سوف يلتقي بابنتي المقيمة في قطاع غزة وهذا الشئ الذي خفف على أشقائي وشقيقاتي انه سوف يكون بقرب ابنة أخته لحين رجوعه لأرض مدينته والصلاة في المسجد الاقصى المبارك.وقالت منذ اليوم الاول فور سماع نبأ ادراج اسمه والافراج عنه المهنئين يتوافدون لمنزلي ليل نهار.ووجهت بالتهنئة والشكر للمقاومة الفلسطينية التي استطاعت تنفيذ هذه الصفقة، خاصة أنها اشتملت على أسرى من القدس.جدير بالذكر: بان الاسير المحرر ولد في مدينة القدس بتاريخ 6/6/1973م، ويعتبر والده المرحوم الحاج موسى الخالص أحد وجهاء المدينة المقدسة، وكان يوسف أصغر إخوانه، ومرافق دائم لوالده، وتوفي والده ووالدته وإثنتين من شقيقاته وأحد أشقاؤه وهو داخل
السجن.
وإعتقل الأسير الخالص بتاريخ 18/8/1991م، ولم يتجاوز عمره آنذاك الثامنة عشر ربيعا، وحكمت عليه المحاكم الإسرائيلية حكمها الجائر بالسجن المؤبد. أما عائلة الاسير المحرر ابراهيم عليان تستعد لاستقبال المهنئين رغم ابعاد ابنها، حيث زينت مدخل المنزل ونصبت منصه للاحتفال ورفع الاعلام الفلسطينية ونصب صورته على مدخل المنزل.وتتساءل الحاجة المسنة زهية عليان " أم رائد" 86 عاماً، هل سوف المس وجنتي ابراهيم واقبله وان ينام على حضني والمس شعره، لماذا يريد الاحتلال بأن تبعده عن حضن والدته الذي اشتاق له منذ 25 عاماً من مدة محكوميتة مدي الحياة؟.وخاصة انني مسنة لا اقدر على الحراك..!وقالت، لا يهدئ لي بال ولا يغمض لي جفن الا بان اكحل عيناي بفلذة كبدي ابراهيم وافرح فيه.أما قوات ومخابرات الاحتلال فلم يرق لها أن ينعم أهل القدس بالفرحة وإقامة الاحتفالات، خاصة أن جميع الفصائل شكلت وحدة متابعة لاستقبال الأسرى المنوي الإفراج عنهم .وأزالت قوات
الاحتلال رايات حركة حماس الخضراء التي علقت على مدخل قرية العيسوية، والتي كانت قد علقتها فصائل المقاومة وعلى رأسها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح وذلك تقديرا منها لدور حركة المقاومة الإسلامية بالإفراج عن الأسرى.من جهة اخري قامت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح (إقليم القدس) ونادي الاسير الفلسطيني- القدس، ولجنة اهالي اسري والمعتقلين المقدسيين، بزيارة ذوي الاسري المحررين المقدسيين بالاضافة لعدد من الاسري المحررين وعلى راسهم الاسير المحرر فواز كاظم بختان، لتهنئة ذوي الاسري المحررين وتقديم لكل عائلة الحلويات والقهوة وبوستر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق