الجمعة، 14 أكتوبر 2011

الفرحة منقوصة .... بسبب الشروط الاسرائيلية بإبعاد الأسري المقدسيين القدس

الفرحة منقوصة .... بسبب الشروط الاسرائيلية بإبعاد الأسري المقدسيين القدس المحتلة ديالا جويحان :
حظي الأسرى والمعتقلون على امتداد السنوات الأربعين الماضية بمكانة راسخة في عقول وقلوب وضمائر الشعب الفلسطيني في الوطن والمهاجر والمنافي...وتبوأ كثيرون منهم مواقع الصدارة والقيادة في مسيرة الحرية والاستقلال، وتلقوا الدعم والتأييد من كل أسرة فلسطينية،حيث لاتكاد أسرة فلسطينية واحدة لم يتعرض احد أفرادها أو أكثر لتجربة الاعتقال في المعتقلات الاسرائيلية، وفي الوقت الذي يخوض به أسرانا البواسل داخل السجون معركة الأمعاء الخاوية لتحقيق مطالبهم داخل المعتقلات أعلن عن صفقة تبادل الأسري لتحرير نحو 1027 أسير وأسيرة فلسطينيه ليبقي داخل المعتقلات نحو 5000 اسير فلسطيني، وفي السنوات الخمس الماضية كانت إسرائيل ترفض وبشكل قاطع بإدراج أسماء اسري من القدس ومن الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948وهضبة الجولان السوري المحتل ومع نشر اسماء الاسري المنوي الافراج عنهم فكان للاسري والاسيرات من القدس حظاً ولكن الفرحة منقوصه بسبب الشروط الاسرائيلية بان يتم ابعاد عدد منهم لخارج مدينة القدس. ابنة الأسير هاني بدوي جابر 27 عاماً في سجون الاحتلال...قالت ابنة الأسير هاني بدوي سعيد جابر (48 عاماً ونصف) المنوي الإفراج  ضمن  صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط وإبعاده عن القدس، خلال الساعات الماضية فور الإعلان عن أسماء المنوي الإفراج عنهم بأنها قرأت اسم والدها عبر المواقع الالكترونية ولم تصدق عيناها لمشاهدة اسم والدها وشعرت للحظة بأنها  تطيرُ في السماء من شدة الفرحة وكأن والدها  يخرج من شاشة الكمبيوتر ليقول لها: بأنني تحررت وسوف أكحل عيناي بقربك"..،  ولكن بلحظة الفرحة المنقوصه عندما وجدت بجانب اسمه بأنه من ضمن الأسرى المنوي إبعادهم عن الأراضي الفلسطينية.وأضافت في حديث خاص مع مراسلتنا في القدس المحتلة ( ديالا جويحان)، نحمد الله بأنه مَنّ عليهِ  الفرج والتحرير من داخل المعتقلات الاسرائيلية، مؤكدةً بأنه ظلمٌ لأسير قد تحرر ويبعد عن مكان وطنه وأرضه وأبناءه وعائلته، وقالت كعائلات اسري ذقن عذاب إبعاد والدي عن أعيننا ومشاركته لنا أفراحنا وأحزاننا الا إننا نبارك تلك الصفقة ومؤكدين الفجر عن باقي الأسري الذين مازالوا داخل المعتقلات الاسرائيلية,وأوضحت ابنته، بأنها سوف تحتفل فور الإفراج عن والدها وملامسته داخل منزله في البلدة القديمة رغم عدم وجوده بينهم ليشاركهم تلك الفرحة...الجدير بالذكر أن الأسير هاني جابر اعتقل بتاريخ 3/9/1985م وحكم عليه بالسجن مدي الحياة وقضي منهم 27 عاماً، وكان قبلها بعدة أشهر قد تزوج ورزق بابنته الوحيدة فداء وهي اليوم أم لثلاثة من الأبناء شقيق الأسير علاء الدين البازيان 32 عاماً في سجون الاحتلال..بدوره أكد شقيق الأسير الضرير علاء الدين احمد البازيان بان الوطن يريد رجال لتحريرها وتحرير جميع أسرانا المناضلين الذين ضحوا من اجل قضيتهم.وعن شعوره فور سماع إدراج أسماء الأسرى المنوي الإفراج عنهم قال أبو احمد:"الشعور لا يوصف بان علاء الدين سوف يتحرر للمرة الثانية ضمن صفقات تبادل اسري ولكن الفرحة منقوصة بسبب اسر نحو 5000 أسير فلسطيني مازالوا داخل المعتقلات الاسرائيلية يعانون قهر السجان.جدير بالذكر بان الأسير علاء الدين رضا البازيان في حارة السعدية في البلدة القديمة بالقدس  ولد بتاريخ 27/6/1958، ينتمي إلى حركة "فتح", حصل على الشهادة التوجيهية وهو في السجن, رغم فقدان البصر ولكن وبفعل المناشدات سمحت شرطة السجن بإدخال آلة بريل وذلك كي يتمكن من الدراسة ولكنها صادرتها بعد ذلك.قضى الأسير علاء الدين رضا البازيان 28 عاماً في السجن, على ثلاث مراحل, فقد اعتُقِل علاء للمرة الأولى في 20/4/1979وتم إطلاق سراحه في 20/4/1981 لعدم توفر الأدلة ضده, واعتقل في المرة الثانية بتاريخ 4/12/1981 وقد حكمت عليه المحكمة "الإسرائيلية" بالسجن لمدة عشرين عاماً, وأطلق سراحه ضمن عملية تبادل للأسرى, عام 1985, وحينها لم يعترف بأيّ تهمة موجّهة إليه.وعاد جيش الاحتلال واعتقله عام 20/6/1986 وحُكِم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة تشكيل وتنظيم مجموعات فدائية تعمل ضد جيش الاحتلال.في العام 1979 حاول الأسير علاء ورفيقه كمال النابلسي تفجير أحد العملاء المقدسيّين والذي كان يتابع نشاطات الفدائيين, ويُطلِع الاحتلال على تحرّكاتهم, وعرّض بعضهم للسجن والتعذيب والقتل, فوضعوا له عبوة ناسفة داخل السيارة ولكن القنبلة انفجرت بهما, حينها توفّيَ صديقه كمال النابلسي, أما هو فقد أصيب بجروح خطيرة في جسده وعينيه. بعد ذلك اعتقلته قوات الاحتلال وقادته إلى سجن المسكوبية, وهناك تعرّض البازيان إلى أقسى أنواع التعذيب, حيث استغلّوا جراحه, وساوموه على أنْ يعترف بمسؤوليته عن التفجير مقابل معالجة عينيه, ولكنه رفض الاعتراف عينيه,  الأسير المحرر سليم الجعبة...قال الأسير المحرر سليم الجعبة بعد انقضي في سجون الاحتلال 17 عاماً:" نحن ننتظر صفقة التبادل منذ خمس سنوات وأربع شهور وكانت إسرائيل ترفضها بشكل قاطع بإدراج أسماء اسري من القدس ومن الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948وهضبة الجولان السوري المحتل ولكن بفضل الإصرار والتمسك في المقاومة والفصائل الآسرة (للجندي شاليط) تمكنوا بان يكسروا هذا المعيار وان يتم إدراج أسماء اسري من القدس والداخل الفلسطيني المحتل 48 ومن هضبة الجولان السوري المحتل ضمن قائمة الإفراج. واكد، بان الفرحة منقوصة لأنه مازال داخل المعتقلات الاسرائيلية أعداد بالمئات من اسري القدس و48والجولان لا زالوا داخل الأسر ولكن هذه البداية وهذه فاتحة خير بان إسرائيل أجبرت كسر المعيار وانجاز عظيم للمقاومة .والد الاسير مالك بكيرات  محكوم بالسجن 19 عاماً...أما والد الاسير "مالك" ناجح بكيرات رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى  قال في حديث خاص مع مراسلتنا : جاءت الصفقة لتوقف التسونامي اسرائيلي الذي كان يخطط ليس فقط لإلغاء هويتنا العربية وطردنا وتهجيرنا وكان يخطط لنا أيضا لقتل الأسرى تماما وعدم إدراجهم وعدم إخراجهم من داخل المعتقلات الاسرائيلية وكانوا دائما يقولون الأسرى لن تنالوا الحرية ولن يري شعركم النور.
وأكد ابو مالك، بانها جاءت هذه الصفقة لتوقف هذا التسونامي وتلغيه بالقدر الكافي الذي تستطيع به ان تبين للعالم بان قضية الاسرى الفلسطينيين قضية عالمية وقضية تحتاج الى الاهتمام من جهة، وأوقفت التسونامي الاحتلالي وبينت قوة الشعب الفلسطيني وارداته ومن جهة وأخرجت قضية الأسير الفلسطيني من موضوع إقليمي الى موضوع عالمي واهتمام، من جهة ثالثة جعلت لنا معايير مستقبلية،  وقال،  أتوقع بعد هذه الصفقة ستكون صفقات سريعة وخطف جنود أكثر وبالتالي سوف تفرغ المعتقلات الاسرائيلية من الأسري الفلسطينيين.وأوضح، إننا في هذه المرحلة مرحلة تذويب الاحتلال وهذا المشروع لن يكسر مره واحده ونحن نري أمامنا انكسار المشروع الصهيوني وإلزام المشروع الإسرائيلي من خلال هذه الصفقات ومن خلال أيضا الثبات الرائع لأسرانا ولشعبنا ,وأشار :" بأنه مهما كان الابعاد إلى قطاع غزة بان غزة جزء من وطننا الفلسطيني وإذا كان الابعاد إلى اية دولة إسلامية المهم بان هؤلاء الأسرى هم يشكلون حلقة من حلقات النضال الفلسطيني أينما ذهبوا وأينما علو وبالتالي نحن نريد لأبنائنا أينما ذهبوا في النهاية سيعودون إلى وطنهم الأم كما عادت قادة كثير أخرجت وعادة وتوفيت على ارض فلسطين ، مؤكداً بان بان ربيع الأسري قادم وسوف ينال حريتهم بالكامل...من جهة اخري شارك العشرات من أهالي اسري القدس في أداء صلاة الجمعة في ساحة مقر البعثة الدولية للصليب الاحمر ،اليوم الجمعة، تلبية لدعوة لجنة اهالى اسري والمعتقلين المقدسيين، ونادي الاسير الفلسطيني- القدس، حيث يتواجد اهالي الاسري المقدسيين وعدد من المضربين عن الطعام لليوم الخامس على التوالي تضامنا مع الأسري المعزولين  الذين يخوضون معركة الامعاء الخاوية داخل المعتقلات الاسرائيلية ، بالإضافة لتواجد كل من النائب محمد طوطح والوزير السابق خالد ابو عرفه، وبمشاركة كل من محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني، ومسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر، والمحامي احمد رويضي ، وام بالمصلين الشيخ مفتي القدس وخطيب المسجد الاقصى المبارك محمد حسين أكد:  بان الحديث عن الأسري يطول ويطول عن جهادهم وصبرهم لان كل أسير فلسطيني يمثل ملحمة في البطولة والعطاء والفداء والصبر والثبات، وتعليم أبناء الأجيال القادمة واليافعة في تعليمهم درساً للحرية وفي الكرامة والعزة والعطاء ولذلك تهون في سبيل المعالي.وأضاف في خطبة الجمعة في ساحة مقر البعثة الدولية للصليب الأحمر في الشيخ جراح وسط القدس المحتلة، الذي خصصت للحديث عن الأسرى المناضلين وصفقة التبادل والاستيلاء عن أشجار الزيتون:"   وأية معالي أكبر من ان نكون مسلمين موحدين أهل هذه الديار ديار الإسراء والمعراج التي من اجلها قدم المسلمون على امتداد تاريخهم الطويل وقدموا الشهداء والتضحيات حتى وصلت إلينا هذه الديار (دياراً إسلامية) .ولفت مفتي القدس محمد حسين، بان أمام هذه الغطرسة والممارسات الاسرائيلية التهويدية بحق الحجر والبشر طيلة احتلالها دفعت هؤلاء المناضلين الأسري والأسيرات بان يدافعوا عن أرضهم وعروبتهم، وليقول الأسري الفلسطينيين للعالم كله :" بأننا شعب  لا نهان ولا نرضي الذل والركوع لغير الله".وأكد  المفتي:" هؤلاء هم رجال وأبطال سيكون ذاك الحرية بإطلاق سراح جميع الأسرى من كافة المعتقلات الاسرائيلية وسيكون يوم عيد وعزة وقوة لكل أبناء شعبنا الصابر والمرابط  الذي قدم آلاف الشهداء وقدم آلاف الأسرى سجناء حرية وطلاب حق .وأكدـ بأنه وجب علينا ان نرابط فيها وان نغرس فيها وان نكون فيها لعمق صخورها وتجذرها بهذه الصخور بعمق زيتونها وتجذر هذه الشجرة الكريمة والمباركة زيتونه لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء وهذا النور المبارك والكريم الذي يمدنا بالعزيمة ويمدنا بعلامة الصبر وعلامة الثبات وهذه الشجرة من جانب آخر الذي تتعرض يومياً لاعتداء المستوطنين ولتخريبهم ولإفسادهم لقطعها وسرقة ثمارها وبل مطاردة أصحابها من أبناء فلسطين وحرمانهم من الوصول إليها بجني هذه الثمار ونحن في موسم قطاف الزيتون المبارك .وأوضح، بان أبناء شعبنا بكل فئاته أينما حَلّو كلً مِنهم يؤدي دوراً عظيماً في سبيل كرامة وهذه الديار ولعل آسرانا هؤلاء الأبطال هم الطليعة المتقدمة منا وفينا نحو الآمال والحرية والانتصار والكرامة ونحو رحيل الاحتلال عن هذه الأرض المباركة وأشار، بان معركة تحرير الأسري ومعركة الاعتراف بدولة فلسطين دولة ضمن دول هذه العالم هي معارك سياسية  ودبلوماسية  ومعارك يخوضها أبناء شعبنا الفلسطيني بكل المناطق والمستويات وفي جميع الاتجاهات لجعل هذه المعارك لنتيجة واحدة نتيجة يتطلع إليها كل فلسطيني وكل إنسان في هذه الديار نتيجة حرية وطن وحرية المواطن وحرية الأسرى وفلسطين يومئذٍ نرفع راية النصر فوق مسجدنا الاقصى المبارك وعند بوابات المدينة التي يقف عليها جنود الاحتلال بين الفينة والأخرى يمنعون أبناءنا من الوصول إلى الصلاة في المسجد الاقصى المبارك، كما يمنعون أهلنا الفلسطينيين من كافة المحافظات من الوصول إلى المدينة المقدسة، مؤكداً بان أيام النصر ان شاء الله قريبة وان الفجر آتٍ بأذن الله سبحانه وتعالي فما علينا أيها الأخوة المسلمون الا الصبر والثبات والمرابطة مزيداً من التجبر في هذه الأرض الكريمة المباركة الذي لن نرضي عنها سبيلا ,وفي نهاية الخطبة رفع اهالي الاسري المقدسيين صور ابنائهم ورددوا هتافات النصر بتحرير الاسري وان النصر اتٍ لا محال بتحرير جميع الاسرى المناضلين الذين ضحوا بانفسهم في سبيل الدفاع عن ارضهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق