الاثنين، 1 أغسطس 2011

ثلاثين ألف مصلي من القدس يؤدون صلاة التراويح في رحاب المسجد الاقصى المبارك

ثلاثين ألف مصلي من القدس يؤدون صلاة التراويح في رحاب المسجد الاقصى المبارك
القدس المحتلة: ديالا جويحان


أدي نحو ثلاثين ألف مصلي من احياء وقري مدينة القدس  الليلة الثانية  من الشهر الفضيل  صلاة العشاء والتراويح في رحاب المسجد الاقصى المبارك وسط انتشار مكثف لقوات من الشرطة الاسرائيلية على مداخل ابواب البلدة القديمة  وأبواب المسجد الاقصى. وأكد الشيخ ابو سنينة إمام وخطيب المسجد الاقصى المبارك أن عدد المصلين في صلاة التراويح في المسجد الأقصى يختلف عن الأعوام الماضية، حيث يتراوح عددهم ما بين 10 إلى 20 ألف في الليلة، في حين يزيد العدد في ليلة الجمعة بسبب التواجد الكبير من أهل الداخل الفلسطيني.










وعن أسباب قلة عدد المصلين قال ابو سنينه:'موجة الحر الشديد وعدم وجود مكيفات داخل المسجد الأقصى، والحواجز العسكرية حول مدينة القدس وعدم منح التصاريح لدخول القدس، اضافة الى تأخر موعد الصلاة حيث تنتهي في حوالي الساعة الحادية عشرة حسب التوقيت الصيفي.
 
وأوضح الشيخ أبو سنينه أن حكم صلاة التراويح سنّة، لكن لها مكانة خاصة في المسجد الأقصى المبارك، حيث يجتمع المصلون في باحاته على موائد الإفطار ويقبلون على الله سبحانه وتعالى، ويشكرونه على أداء نعمة الصوم، وذلك من خلال أداء صلاة القيام وهي صلاة التراويح.

أما بالنسبة لحكم الاعتكاف في المسجد الأقصى فقال الشيخ أبو سنينة : 'الاعتكاف سنّة مؤكدة واظب عليها النبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه الكرام، وقد ذكرها الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة بقوله : (وأنتم عاكفون في المساجد)، موضحا أن دائرة الأوقاف الاسلامية ذكرت ان الاعتكاف يبدأ في الليلة العشرين من شهر رمضان'.
وذكر الشيخ أبو سنينة بعض المظاهر الجميلة والحسنة في رمضان في مدينة القدس من اقبال الناس على تلاوة القرآن الكريم وحفظه ومدارسته مع العلماء في المسجد الأقصى المبارك وحلقات العلم وفي الدروس والبرامج المخصصة التي وضعت من قبل دائرة الأوقاف، وقال : 'نرى إقبالا كبيرا للناس في سماع دروس العلم والمعرفة للأحكام الشرعية، وخاصة التي لها علاقة بالصلاة والزكاة والصوم'. وأهاب بالمواطنين أن يؤدوا زكاة أموالهم في هذا الشهر الفضيل، وأن ينظروا بعين العطف إلى أسر الشهداء واليتامى والأرامل والمساكين والمحتاجين.
وأشار الشيخ أبوسنينة إلى بعض العادات السيئة التي ظهرت في القدس منها المقاهي الليلية في الشوارع خاصة في باب العامود، حيث يقبل الشباب على شرب النراجيل ولا يذهبون إلى بيوتهم إلا في وقت متأخر في وقت السحور، مشددا على ضرورة أداء الشعائر الدينية في مساجدها خاصة المسجد الأقصى والتخلص من العادات السيئة التي ما عرفها أهالي بيت المقدس البلد المبارك الذي يجب الحفاظ على قدسيته.  ووجه الشيخ أبو سنينة بعض النصائح والإرشادات التي تبعد المسلم عن الأخطاء في المسجد الأقصى المبارك من حيث التعامل الحذر مع المتسولين في الطرقات، وعدم إثارة المشاكل على بواباته خلال عملية الدخول والخروج لأداء الصلاة وتسهيلها.
وشدد على ضرورة التعاون مع فرق الكشافه وحرس وسدنة المسجد الأقصى، من أجل الحفاظ على النظام داخل المسجد وساحاته، خاصة النساء داخل قبة الصخرة المشرفة وساحاتها، والمحافظة على نظافته بالتعاون مع القائمين على النظافة.
وطالب المصلين الرجال أن يجتهدوا لأداء صلاة الجمعه أمام النساء وأن يحاولوا التقدم ومتابعة الصفوف، إذ أن بعضهم يصلون خلف النساء.
كما دعا المصلين الى عدم الاهتمام بالمسلسلات التلفزيونية التي تكون عائقا وحائلا بين ذهابهم إلى المساجد لأداء الصلوات، كما دعا المصليات إلى المحافظة على أنفسهن وأموالهن والانتباه الى حقائبهن وهوياتهن الشخصية داخل مسجد قبة الصخرة.
وطالب الشيخ يوسف القائمين على موائد الرحمن عدم التبذير والإسراف في وجبات الطعام خلال تلك الموائد في البيوت وفي المسجد الأقصى.  من جهة اخري أكد  مدير دائرة الاوقاف الاسلامية  محمد عزام الخطيب ـ  أن الاوضاع الداخلية  في المسجد الاقصى المبارك على أعلى درجة من النظام ومساعدة دائرة الاوقاف اثناء دخول وخروج المصلين من المسجد وخاصة ايام الجمع وصلوات التراويح حيث تساعد مجموعة الكشافة الفلسطينية بما يزيد عن 500 عنصر من القدس ومحيط المسجد الاقصى تمكنت الدائرة من الحصول على تصاريح من السلطات المختصة لهم  وكذلك تم تخصيص مجموعة من الفتيات من بين المجموعات الكشفية للحفاظ على النظام على سطح قبة الصخرة حيث تتواجد النساء للعبادة والصلاة في منطقة الصخرة وما حولها . واهاب الخطيب بالمواطنين الوافدين الى الاقصى التعاون التام مع رجال الكشافة ولجان حفظ النظام لكي نضمن الراحة والتسهيلات في عملية الدخول والخروج لكافة  المصلين والصائمين الوافدين الى المسجد المبارك. واضاف الخطيب، ان دائرة الاوقاف وكدأبها في كل عام بالسماح لمن يرغب من المؤسسات والجمعيات الخيرية بتجهيز وجبات افطار في ساحات المسجد. علما بأن دائرة الاوقاف لا تمنع اهل الخير من المساهمة في عمل هذه الافطارات ولكن من خلال التنسيق مع الدائرة حتى يتم منع  الاسراف والتبذير في الافطارات الجماعية وحتى نضمن النواحي الصحية بحيث يشرف اناس مختصون على نوعية الطعام المقدم وصلاحيته حيث تشترط الدائرة ان يتم ادخال هذ الافطارت في صناديق مثلجة كي نضمن سلامته وسلامة متناوليها من الصائمين . كما قامت دائرة الاوقاف ضمن الترتيبات الخاصة برمضان باعداد مظلات كبيرة في ساحات المسجد لكي يصلي المسلمون فيها وتمت هذا العام بصورة أوسع واكبر لوقاية المصلين من حر الشمس كما توسعت الدائرة في بناء هذه المظلات الكبيرة التي سيوضع بعضها على السطح المجاور لقبة الصخرة حيث تتعبد المسلمات . علما بأن هذه الخيم والمظلات الكبيرة قد كلفت مبالغ مالية كبيرة وهي عبارة عن مكرمة  ملكية من لدن جلالة الملك عبد الله بن الحسين . في نفس السياق تشهد الليلة الأولي من شهر رمضان المبارك أحياء البلدة القديمة حركة نشطه للمصلين الوافدين للمسجد الاقصى المبارك وخاصة مع تأخير ساعات آذان العشاء  للتوقيت الصيفي، كما تشهد درجات باب العامود حركة تجارية نشطه للبائعه المتجولون وجلسات سمر للشباب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق