الثلاثاء، 24 مايو 2011

الإفراج عن مقدسية شرط السجن المنزلي لاستكمال التحقيق



القدس المحتلة – ديالا جويحان
أفرجت محكمة اسرائيلية عن المقدسية سعاد الشيوخي( 24 سنة) من الحارة الوسطى في قرية سلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك بعد توقيف دام ثمانية عشر يوماً، بفرض السجن المنزلي لمدة ثلاثين يوماً، والتزامها بالتوقيع يوم الأحد من كل أسبوع في المحكمة الاسرائيلية لمدة نصف عام لاستكمال التحقيق معها، وفرض غرامة مالية مقدارها 5000 شيكل، دفع جزء منها نقدياً بقيمة 1000 شيكل، فيما تم تحويل ملفها إلى ملف سري (حسب ادعاءات الشرطة الاسرائيلية).

وأكدت شيوخي التي أطلق سراحها،الأربعاء الماضي، في حديث مع لمراسلتنا بالقدس المحتلة، بأنها تعرضت للتعذيب والشبح ولتوجيه الشتائم والكلمات الرديئة على مدار فترة إعتقالها، كما تعرضت للكمة على وجهها من احدالمحققين في أول يوم من الاعتقال، وذلك بالرغم من إجرائها لعملية جراحية بأحد أصابعها اليسرى قبل عدة شهور ومازالت تتناول الدواء لتخفيف آلامها.

وخلال نقلها في سيارة ( البوسطه) لمثولها أمام المحكمة تم إغلاق الباب على يدها. وإغلاق احد النوافذ على يدها المكبلتين بالحديد لأخذ وجبتها الغذائية، وخلال صراخها من شدة الألم قال لها الضابط المسؤول في قسم نحشون :" بأن يدك تريد القطع".

ووصفت شيوخي مكوثها بداخل الزنزانة، كأنهُ (قفص لوضع الحيوانات) مقيدة اليدين والرجلين، وكأنه ينتظر السجان (بنزف دماء هذا الحيوان لاقتراب فريسته لينقض عليه)، وأيضا في ظل أجواء الرائحة الكريهة الذي هي أشبه(بدورة المياه المهجورة)، وانتشار الحشرات مثل:( الصراصير والنمل والعناكب والبعوض).

وتابعت شيوخي والدموع تملئ عيونها بالقول:" بدأت بعد ثلاث أيام بداخل الزنزانة اصرخ من شدة الألم بيدي وشعرت بأن (بلاطه حجرية) على ظهري وصدري لعدم تناولي الدواء وشربي للماء بالوقت المحدد دون الاكتراث لوضعى الصحي من قبل السجان، مما أُثر على نفسيتي وصحتي سلبياً.

وقالت شيوخي، تم مثولى أمام المحكمة الاسرائيلية خلال فترة توقيفي ثماني مرات ويتم تأجيل النظر بقضيتي دون الوضوح عن سبب اعتقالي.
وأشارت شيوخي بان المحكمة قررت الإفراج عنها يوم الثلاثاء الماضي دون تبليغها عن القرار إلا مساء الاربعاء الماضي الساعة السابعة مساءً.

الجدير بالذكر بأن قوات إسرائيلية كبيرة قامت باقتحام منزل العائلة وعاثت بممتلكات المنزل بعد أن اكتشفت أنّ الطفل الذي تبحث عنه، محمد شويخي – 14 عاماً غير متواجد في المنزل اعتقلت أخيه الأكبر17 عاماً، حتى حضور محمد للشرطة وتسليم نفسه خلال فترة اعتقال شقيقته سعاد.

وتوجهت والدة محمد مع ابنها لقسم الشرطة الذين حققوا مع محمد بطريقة استفزازية فما كان من الوالدة إلا القول ” لا حول ولا قوة الا بالله” فقام المحقق بطردها من غرفة التحقيق.

ومن ثم اقتيد محمد إلى محكمة الصلح التي حكمت عليه بالحبس المنزلي لمدّة 25 يوماً بالإضافة إلى كفالة بمبلغ 500 شيكل نقدي بحجة مشاركته بالمواجهات في سلوان اعتراضاً على سياسة هدم البيوت والإستيطان، ومازال رهن السجن المنزلي لحين انتهاء المدة المذكورة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق