November 27, 2012 المصدر: القدس ـ خاص "سكايز" |
http://www.skeyesmedia.org/ar/News/Palestine/2473
تعرض الصحافيون المقدسيون، يوم الثلثاء 20تشرين الثاني/نوفمبر 2012، للإعاقة من قبل إفراد الشرطة الاسرائيلية، خلال تواجدهم لأداء عملهم في تغطية وقائع التظاهرة التي نظّمها الطلاب العرب في الجامعة العبرية في مدينة القدس، وقد عاملوهم بعنف خصوصاً خلال تصويرهم اعتقال الشرطة لمجموعة من الطلاب تضم (ثلاثة عرب ويساري) وأبرحوهم ضرباً.
وروت الصحافية ديالا جويحان في حديث الى مراسلة "سكايز"، ما جرى خلال تغطيتها التظاهرة مع باقي الصحافيين قائلة: "بعد نصف ساعة من التظاهرة أطلقت صفارة الإنذار بسبب تصويب صاروخ على مدينة القدس، وبدأت تكبيرات من قبل المتظاهرين وقامت شرطة حرس الحدود بمرافقة ضابط شرطة منطقة القدس بدفع المتظاهرين وإبعادهم حتى أوصلوهم الى موقف السيارات، ثم قاموا بضرب مجموعة من الطلاب بوحشية، وبدأت شرطة حرس الحدود بدفع الصحافيين بالأيدي بقوة لإبعادهم عن المكان. وقد حضرت قوة من الخيالة في محاولة لإبعاد الصحافيين، وهذا الأمر يشكل في حد ذاته خطراً على حياة الصحافيين، حتى أن أحد الأحصنة داس على قدمي اليمنى، خلعت حذائي وسرت حافية القدمين لأتمكن من تغطية الأحداث. ابتعدنا عن المكان تحاشياً لعنف الشرطة وصوّرنا من مكان بعيد بعد أن وقفنا في أماكن عالية لالتقاط الصور، ومع ذلك وجّهت لنا ألفاظ نابية وشتائم من قبل أفراد الشرطة".
أضافت: "خلال التظاهرة التي حدثت يوم الجمعة 16 تشرين الثاني الجاري، وبعد أن انطلقت مسيرة من المسجد الأقصى، استخدمت القوات الخاصة العنف المفرط مع المواطنين وخصوصاً الصحافيين، حاول أحد أفراد الشرطة دفعي بشكل مباشر وأنقذتني من الاصابة زميلتي منى القواسمي التي أبعدتني خوفاً على حياتي منه. وقد تعرض عدد من الزملاء للتضييق نفسه وحاولت الشرطة إبعادنا من المكان على الرغم من تواجدنا في مكان آمن. حاولنا تغطية عمليات الاعتقال والاعتداء الوحشي على المعتقلين، وخلال تصويري اعتقال أحد الشبان أمسكني أحد الضباط من رقبتي بقوة وشدني إلى الخلف لإبعادي ومنعي من التصوير وطلب مني الابتعاد".
وختمت بالقول: "حاول أفراد الشرطة إبعاد زميلي مراسل موقع "بانيت"أمير عبد ربه، يوم الأحد 18 تشرين الثاني خلال مواجهات وقعت في منطقة بيت حنينا.حاولوا أكثر من مرّة منعه من تصوير عملية اعتقال مجموعة من الشبان. الشرطة تحاول إبعادنا وإعاقتنا حتى تخفي الكثير من الحقائق وتطمس الصورة الحقيقية لما يجري، يحاولون إعاقتنا عن أداء عملنا بينما الصحافي الإسرائيلي يعمل بحرية ولا يحاولون إبعاده أو التضييق عليه أو التعامل معه بعنف، ونحن نتعرض دائماً للشتائم أو التهديد أو الاعتداء، وأطالب بأن يكون هناك اهتمام أكبر لحماية الصحافيين في القدس".
ويُذكر أن هذه الفترة شهدت تضييقاً على حرية التظاهر بشكل عام، وخصوصاً خلال التظاهرات التي نُظّمت في الجامعات. ففي التظاهرة التي أقامها الطلاب العرب في جامعة حيفا قبل أيام من هذه التظاهرة، شهدت مواجهات مع اليمين المتطرف، وبعدها أصدر عميد الطلبة أمراً بمنع إجراء فعاليات في الجامعة لمدة أسبوعين. كما شهدت تظاهرات عدة أقامها الطلاب العرب في كليات مختلفة مواجهات مع اليمين، وقد تعرض الصحافيون في القدس للتضييق في أكثر من تظاهرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق