https://www.youtube.com/watch?v=RLS4PLPi1dQ
القدس المحتلة: ديالا جويحان
رغم قمع قوات الاحتلال
الاسرائيلي لوقفة تضامنية مع الأسيرين أيمن الشراونة الذي يدخل يومه 152 وسامر
العيساوي الذي يدخل يومه 122 بالإضراب المفتوح عن الطعام، اكدت شخصيات وطنية
مقدسية على اهمية قضية الاسرى الفلسطينيين خاصة وانه سيعلن اليوم الخميس عبر كلمة
الرئيس محمود عباس في مقر هيئة الامم المتحدة بان الاسرى الفلسطينيين هم
"اسرى حرب "وليس اسرى ارهابين" كما يدعي الاحتلال الاسرائيلى.جاء ذلك في وقفة تضامنية اقيمت
أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الاحمر في حي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة،
بمشاركة مختلف القوى والفعاليات الوطنية، واهالي
الاسرى والمعتقلين في القدس ونادي الاسير الفلسطيني في القدس، أمام مقر اللجنة
الدولية للصليب الاحمر في حي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة: ورفع المتضامنين صور الاسرى ولافتات تطالب
باطلاق سراحهم وانقاذ حياتهم من خطر الموت.
وافادت مراسلتنا بالقدس المحتلة:" حاول
مجموعة من الشرطة الاسرائيلية بعرقلة الوقفة التضامنية وقامت باقتحامها والتعدي
على الشبان المقدسين لمحاولة اعتقالهم وتوجيه بعض الشتائم لهم.
بدورها قالت نادية دبسي الناطقة الاعلامية
للجنة الدولية للصليب الاحمر في القدس في
حديث خاص مع مراسلتنا :" بأن دور اللجنة الدولية لصليب الاحمر يتعلق بزيارة
كافة الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والتأكيد على ظروف احتيجازهم واعتقالهم والنقاش مع ادارة
مصلحة السجون الاسرائيلية حول احترام حقوق الاسير.
وأوضحت الدبسي: في حالة الاضراب عن الطعام هناك
تنفيذ اكبر على الاشخاص الذين يخضون معركة الامعاء الخاوية وخاصةً المطول لانه
هنالك حقوق معينة تضمنها الاتفاقية
الدولية ويجب التأكد من احترام حقوق هؤلاء الاشخاص وحريتهم في الاختيار والتعبير
عن حقوقهم اذا ارادوا رفض الاكل او
الادوية .
وقالت:" ان طبيب الصليب الاحمر يقوم
بزيارة المضربين عن الطعام باستمرار ليتأكد بأن حقوقهم محترمه ومحمية وان هنالك
تواصل مع ادارة مصلحة السجون الاسرائيلية لـتأكد من احترام هذه الحقوق.
وأكدت بان علاقة تواصل دائمة بين اللجنة
الدولية للصليب الاحمر وادارة مصلحة السجون الاسرائيلية منذ اكثر من 40 عام،
ومصلحة السجون الاسرائيلية على علم دائم لكفية عمل طاقم الصليب الاحمر، مشددة بان
يكون الاهم في التأكد بأن هنالك الحقوق التي تنص عليها اتفاقية جنيف الرابعة فيما
يتعلق بالمحتجزين والمعتقلين الفلسطينيين بان يتم احترامها.
وقالت في حال الاعلان عن الاضراب المطول هنالك
قلق طبي لانها تتعلق بحياة الاسير ودخوله
مرحلة الخطر، موضحة بان لجنة الصليب الاحمر لا تتعلق بالحرية الشخصية وانما تدخلها
للاهتمام بالاتفاقية الدولية التي تنص على
احترام حرية التعبير داخل السجون الاسرائيلية.
قال ناصر قوس مدير نادي الاسير الفلسطيني في القدس في حديث مع
مراسلتنا بالقدس:" بان الوقفه التضامنية جاءت للتضامن مع اسرانا المضربين عن
الطعام ايمن شراونة وسامر العيساوي ولفت بالقول
:" بان الفرج قريب غدا سيكون موعدكم
مع الاعلان عن دولة فلسطين يعترف فيها جميع انحاء العالم وسيكونوا اسرانا
هم :" اسرى حرب" وسيطبق عليهم القانون الدولي بعد الاتفاق كافة الدول
الاعضاء في جامعة هيئة الامم المتحدة من
اجل اطلاق سراح كافة الاسرى الفلسطينيين من السجون الاسرائيلية.
بدوره قال محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني
في حديث خاص : هذه الوقفه التضامنية مع اسرانا البواسل المعتقلين في سجون الاحتلال
الاسرائيلي وهي جزء من الفعاليات المستمره في القدس و تندرج في سياق التأييد
الكامل للقيادة الفلسطينية التي تتوجه الآن الى هيئة الامم المتحدة من اجل الحصول
على عضوية " صفة مراقب"
واضاف: من الاهمية للمكان ان نقف مع اسرانا
البواسل خاصة هؤلاء الذين قضوا فترة طويلة من الامتناع عن الطعام بايام كبيرة جدا
واصبحت حياتهم في خطر ولكن يجب ان يستمر هذه الوقفة وهذا التواصل حتى يكون هناك
ضغط على الحكومة الاسرائيلية لاطلاق سراحهم لهؤلاء الاسرى.
وقال:" اعتقد الذهاب الى هيئة الامم الان
سيغير من اوضاع هؤلاء الاسرى الفلسطينيين
ليكونوا " اسري حرب "حيث سيكون بالامكان التعامل معهم بطريقة
مختلفة بالطريقة الحالية في الوقت الذي يعتبر اسرانا اسري ارهابين.
واضاف: الانعاكس بالنسبة لاعلان الدولة في القدس مهم
جدا وهو تغير طبيعة المواجهة مؤكدا بان المواجهات
مع الاحتلال مستمرة لكن الان نعيش
في مرحلة انتقالية.
بدوره ثمن المحامي احمد الرويضي مستشار ديوان
الرئاسة الفلسطينية والمختص في شؤون القدس في حديث خاص :" التأييد الكامل من
كافة فصائلنا الوطنية الفلسطينية من اجل توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر
هئية الامم، من اجل الحصول على عضوية " صفة مراقب" لدولة فلسطين.
وقال:" بان الاسرى جزءً لا يتجزأ من
قضيتنا العادلة لانهم هم من ضحوا من اجل القضية الفلسطينية منذ عشرات السنين،
متمنياً الشفاء العاجل لاسرانا المرضي وان يقف الله بجانب الاسرى المضربين عن
الطعام حتى يتم الافراج عنهم، والافراج عن كافة اسرانا البواسل من سجون الاحتلال
الاسرائيلي
وقال :" يجب الان نبدأ من اجل استمرار
المسيرة وهي مسيرة المواجهة حتى نصل لتحرير الكامل والحقيقي ونرسخ كل ما يمكن
الحصول عليه من نتائج جراء هذا التغير او هذا الاعتراف على ارض الواقع وبدون ذلك
تبقي القضية قضية اوراق لا اكثر او اقل، مؤكدا بان شعبنا الفلسطيني قادر على ذلك
ومهيأ ويفرح بان هذه الانتقالة نوعية يجب ان يثمنها ونشد على ايدي القيادة
الفلسطينية
أما
شقيقة الاسير المحامية شيرين العيساوي المضرب عن الطعام 121 يوم و8 ايام عن
الماء تحذر :"بان الاسرى المضربين عن الطعام في خطورة
شديدة حياتهم مهددة بالموت.
وقالت العيساوي:" بعد تلقيها اتصالا من
احد المحامين الذي ذهب لزيارة شقيقها في مستشفي الرملة وتم ابلغاه قد تم نقله بشكل
عاجل الى مستشفي " 'اساف هروفيه" وهو في وضع حرج جدا وحياته في خطر ولم يتم
اعطاء تفاصيل اكثر عن صحة شقيقها.