القدس المحتلة: بقلم ديالا جويحان
أكد ناشطين ومختصين مقدسيين ومن الداخل
الفلسطيني 48 ، مساء امس الاثنين(22-7-2013) على استغلال موجة إصدار التصاريح لأجل
إنعاش الإقتصاد المقدسي والتعريف بمناطق القدس ومناطق الـ 48، بحضور كل من كل من
مديرة مركز يبوس الثقافي رانية الياس، ومدير مؤسسة ايليا للشباب احمد الصفدي،
والكاتب الصحفي والمحلل السياسي وعضو هيئة
العمل الوطني والأهلي في القدس راسم عبيدات ،والناشطه من الاراضي الفلسطينية
المحتلة 48 خلود بدوي راسم عبيدات، وأدار
الجلسة الاستاذ محمد قرش.
كما واكدوا خلال عقد مؤتمر صحفي بدعوة من مركز
يبوس الثقافي ومؤسسة إيليا للشباب، مساء امس الاثنين، على ضرورة ان يتحرك أبناء القدس
في العمل على تنشيط الحركة الإقتصادية والثقافية في مدينة القدس.
مبينين
صعوبة الأوضاع المعيشية للمقدسيين وأنهم لا يعولون على القرارات الدولية القاضية
بإصدار مجموعة القوانين والأنظمة القاضية بإصدار مجموعة القوانين والأنظمة التي
تكفل التوازن الإقتصادي للحياة الإقتصادية بالقدس لأن الإحتلال لا يحترم أو يكترث
كثيرا للقرارات القوانين الدولية.
وكما
اتخذت التجاهلات منحا تجاري وتطورت فيما بعد لنأخذ طابعا ساسيا يسيطر على الحياة
الإقتصادية و التجارية والثقافية أي أن المسألة أصبحت مسألة وجود.
كما
وأكدوا:" بأننا كمقدسيين لا ننتظر من
أي جهة التحرك لإنقاذنا بسبب تقاعس المستوى الرسمي المحلي والعربي عن القيام
بواجبه على الوجه والمستوى المطلوب منه ، ولذلك وكما يقول المثل: (ما حك جلدك مثل
ظفرك).
موضحين
بانه إذا لم يتحرك أبناء القدس أنفسهم لن يتوقعوا خصوصا مع الأعداد الكبيرة
المتدفقة على بيت المقدس في هذه الأيام الفضيلة ، إننا نتأمل من الفلسطينيين الذين
سيأتون إلى القدس أن لا يضعوا أموالهم في الحانات والمحال التجارية الإسرائيلية
وأن يأتوا بدلا من ذلك إلى القدس القديمة على الأقل، و التجول لإثراء الحياة
الثقافية والوعي الجغرافي لسكان مدن الضفة الغربية في مدينتا ومدن الـ 48 عن طريق
زيارة المناطق العربية في القدس مثل المقاصد وباب الساهرة و كذلك
المناطق العربية في مدن الـ 48 ، وذلك لتحقيق ما نريد كأبناء هذا البلد بالتعريف
به وإحيائه ولأننا لا نريد أن تتحول القدس كذكرى الاندلس.
رانية
إلياس تتحدث عن كيفية تنشيط الحركة الثقافية في القدس:
شكرت
مؤسسة إيليا لهذه الفكرة في الدعوة لترتيب هذا اللقاء والتوجه لمركز يبوس الثقافي
والتحالف معه ، وقالت أن التحديات في القدس كبيرة ومن اجل توضيح الأمور وتشخيص
صورة الوضع في مدينة القدس قامت بتوضيح إجراءات المحتل بهدف إتباع الإقتصاد
لإجراءات وقوانين عنصرية وقيود مفروضة على التوسع السكاني وكذلك على قضية الجدار
والفصل العنصري ، وموضحة أيضا بأن تسرب رأس المال المقدسي لمناطق الضفة الغربية له
أثر عميق على تدهور الوضع الإقتصادي المقدسي.
وأضافت
أنه من خلال الشهر الفضيل وعيد الفطر أصدرت إسرائيل الآلاف من التصاريح لقدومهم
للمناطق المحتلة وأن معظم التصاريح تكون سارية المفعول لكل الأسبوع ماعدى الجمعة
والسبت ، وهذا يدل على أن إصدار التصاريح ليست للصلاة فقط وإنما لزيارة المناطق
الإسرائيلية في الأيام التي تفتح المحال التجارية أبوابها بهدف التسوق منها ، علما
بأن المحتل لا يصدر تصاريح للحالات الانسانية والمرضى في الأيام العادية ! وإنما
كثفت من إصدار التصاريح خلال السنة والعام الماضي في شهر رمضان المبارك ، وهذه
دلالة واضحة على إجراءات سياسة بحتة بهدف سحب ملايين من الشواقل في السوق
الفلسطيني ، وأضفت إلى التفاصيل التي ذكرتها مثالا: بأنه في عام 2012 و بحسب
إحصائية من صفحات إسرائيلة كانت أرباح المحل التجاري "كينيون المالحة"
12 مليون شيكل ، ومثال آخر: أن مكاتب السياحة الإسرائيلية صرحت بأن 25 ألف فلسطيني
ذهبوا إلى مدينة يافا وحدها في ثاني ايام العيد ! وترتب على ذلك معاناة العرب في
مناطق الـ 48 من هذه الأزمة الأساسية ، كما وشددت على أن المطلوب هو صحوة ووعي في
ظل غياب آلية من قبل الحكومة الفلسطينية ووزارة الاقتصاد والثقافة في عدم توفر
الأموال بإتجاه القدس سوى بالأقاويل وفي ظل غياب القيادة أيضا.
راسم
عبيدات أبرز في حديثه عن السياسات الاقتصادية في القدس:
قال:"
فرض الإحتلال السيطرة على مقدرات وعوائد مدينة القدس ، وعمل على تدمير المقومات الاقتصادية
في مدينة القدس أدت إلى اندثار الصناعات الحرفية والتقليدية والمؤسسات التجارية
والأخرى ، هذا الجانب مارسه الإحتلال بهدف محاصرة كل القطاعات الإقتصادية والسيطرة
على مدينة القدس وتقسيمها ، الهدف من كل ذلك هو تنفيذ انتهاكات بحق الإقتصاد
لتنفيذ المخطط أسرلة وتهويد المدينة.
أحمد
الصفدي مدير مؤسسة إيليا للإعلام الشبابي يتحدث عن إستراتيجيات ترويجية:
أشار
لضرورة وجود لجان العمل التطوعي في الشوارع لتنظيم الحركة وأن ولا ننتظر جنود الاحتلال
بأن تقوم بإغلاق الشوارع وانما تنظيم الحركة من قبل الشبان المقدسيين ، وعمل تنظيم
وتسويق وترويج المنتجات والأسواق المقدسية ونشاطات ثقافية وعملها داخل اسوار
البلدة القديمة والدور المقدسي هو العمل على توعية التاجر والمواطن بالأساس.
خلود
بدوي تحدثت عن دور المواطن وهيئات الإعلام بتوعية المواطنين القادمين إلى مناطق
القدس والـ 48:
بدورها
وبجهود متطوعين من القدس ومناطق الـ 48 لتأسيس مبادرة "طلعلي تصريح ... وين
أروح" ، حيث أن سكان مدن الضفة الغربية عاشوا حالة من الحيرة بعد إصدار مليون
تصريح لهم لزيارة مناطق ما خلف حدود الرابع من حزيران والممنوعين من دخولها في
باقي أيام السنة "حتى لمعظم الحالات الإنسانية" ، حيث تهدف هذه الحملة إلى توعية الجماهير
القادمة بهدف توجيههم إلى المناطق العربية والمحال التجارية في مناطق القدس والـ
48 ، فهم بذلك تتقوى ذاكرتهم المكانية لكامل التراب الوطني وأيضا يقومون بدعم الاقتصاد
الوطني الفلسطيني، كما وقدمت عدة نصائح من ضمنها عدم الذهاب والشراء من المحال
التجارية الإسرائيلية وأيضا عدم شراء المنتجات الإسرائيلية من المحال العربية في
حال توافرها واختيار المنتوج العربي أو الأجنبي بدلا من ذلك ، كما وحثت قنوات
ووسائل الإعلام على الترويج لهذه الحملة والمبادرة بعمل ضجة إعلامية حول هذا
الموضوع.
في
الإختتامية والمداخلات التي قالها محمد قرّش:
ولفت
الاستاذ محمد قرش:" الانتباه إلى سياسات الطرد الناعم التي يتعرض لها
المقدسيين من خلال نتيجة المضايقات الاقتصادية والسياسية التي يتعرض لها التاجر
المقدسي والسكان المقدسيين ككل ، كما وشدد على ضرورة وجود الأمان أثناء التسوق في
المحال والأسواق العربية
أعلنت مجموعات شبابية فلسطينية عبر الصفحات
التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية الاعلامية عن بدء حملة توعية تهدف لتشجيع
الفلسطينيين لزيارة المطاعم والمقاهي والمحلات الفلسطينية التابعة لفلسطينيي
الداخل فقط وتفادي دعم أي مطعم أو محل تجاري إسرائيلي.
حيث ستقوم المبادرة التي أطلق عليها اسم
"طلعلي تصريح، وين أروح؟" بقيادة حملات إرشاد للمواطنين من خلال توزيع
منشورات تحتوي على أسماء وأرقام ومواقع المطاعم والمقاهي والمحال التجارية
الفلسطينية في المدن الرئيسة المختلفة مثل القدس وحيفا ويافا والناصره وعكا بالإضافة
لأهم أماكن السياحة والاستجمام وملاهي الأطفال المتوقع زيارتها في مثل هذه
المناسبات. وتتضمن العروض بعض الخصومات المقدمة من التجار للفلسطينيين لتشجيعهم
على الشراء منهم.
وتأتي الحملة في محاولة لتفادي ما حصل في مثل
هذا الوقت من العام الماضي، حيث تدفق مئات الآلاف من المواطنين في الضفة إلى داخل
الأراضي المحتلة عام ٤٨ بعد حصولهم على التصاريح، مساهمين بشكل غير مقصود بإنعاش
الاقتصاد الإسرائيلي من خلال التبضع من المحال التجارية في المناطق المحتلة والتي
هي بأغلبها محال إسرائيلية.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي
اوقفت، امس الاثنين(23-7)، إصدار تصاريح للفلسطينيين في الضفة الغربية، للدخول الى
القدس والخط الأخضر خلال شهر رمضان، دون إبداء الأسباب.
وقال مدير الارتباط المدني في بيت
لحم، جمال غياظة:" إن الجانب الإسرائيلي أبلغ الارتباط الفلسطيني خلال
الاجتماع اليومي، بأنه سيتوقف عن إصدار التصاريح لزيارة القدس، مضيفا أن التصاريح
التي تم إصدارها قبل هذا التاريخ ستبقى سارية المفعول."
وأشار غياظة إلى أنه تم إبلاغ جميع
مكاتب الضفة الغربية بهذا القرار (التوقف عن منح التصاريح).
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قد أعلنت عن إجراءات جديدة، في شهر رمضان، تم بموجبها منح آلاف التصاريح للفلسطينيين من الضفة لدخول القدس والخط الاخضر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق