الاثنين، 15 أبريل 2013

الشرطة الاسرائيلية تستهدف الصحافيين في القدس بقنابل الصوت وتعتدي عليهم وتعتقل مدير "نادي الأسير



الشرطة الاسرائيلية تستهدف الصحافيين في القدس بقنابل الصوت وتعتدي عليهم وتعتقل مدير "نادي الأسير"

اعتدت الشرطة الإسرائيلية، يوم الثلثاء 2 نيسان/أبريل 2013، على كل من الصحافية ديالا جويحان (وكالة قدس نت) والمصورين الصحافيين جميل قضماني (القناة الفرنسية الاولى)، محمود عليان (جريدة القدس)، عفيف عميرة (وكالة وفا) وسعيد القاق (وكالة رنوة الاعلامية)، بالضرب بالهراوات والأيدي واستهدفتهم بالقنابل الصوتية ولاحقتهم في منطقة باب العمود، خلال تفريق تظاهرة احتجاج على ظروف استشهاد الأسير اللواء ميسرة أبو حمدية. كما هاجمت عناصرها مدير "نادي الأسير" في القدس ناصر قوس مع انطلاق المسيرة واعتدت عليه بالضرب في كل أنحاء جسمه واعتقلته، ثم أطلقت سراحة في اليوم التالي. 

وقال قضماني في حديث الى مراسلة "سكايز": "خلال تغطيتنا الأحداث في منطقة باب العمود، اعتدت مجموعة من شرطة حرس الحدود على الصحافيين. كنت إلى جانب زميليّ عفيف عميرة ومحمود عليان، وقام عناصر مجموعة الشرطة بدفعنا وضربنا والصراخ علينا، اعترضنا على  ذلك وتجادلنا معهم حتى حضر ضابط شرطة وأبعدهم عنّا".
أضاف: "هذا الأمر جعلهم يستهدفوننا في أي مكان نتخذه للتصوير منه، كانوا يلاحقوننا ويضايقوننا حتى أنهم ألقوا قنابل صوت نحونا أدت إلى إصابة عدد من الزملاء، وقاموا بضربي بالعصا على ظهري. تواجدنا في المكان لأداء دورنا كصحافيين ومصورين ولم نضايق أحداً. أدّينا عملنا بحيادية ومهنية، فقاموا باستهدافنا بشكل مقصود ومهين جداً، ونحن ننوي تقديم شكوى رسمية بما جرى ولا سيما التعامل العنيف والمهين الذي تعرضنا له".
بدورها، أوضحت جويحان تفاصيل ما جرى قائلة: "خلال قمع التظاهرة السلمية وخلال تغطيتي عملية اعتقال سيدة مقدسية ونزع حجابها، قام شرطي إسرائيلي بدفعي وداس بقوة على قدمي اليمنى وصرت أصرخ من الوجع، اهتم بي المسعفون وعالجوني وأكملت عملي. هاجم أفراد شرطة حرس الحدود لاحقاً الصحافيين مستخدمين العنف بشكل مفرط. تواجدت بجانب زميلي محمود عليان حتى أطمئن على ما جرى معه فقام شرطي بدفعي في المنطقة الحساسة من جسمي مستخدماً الهراوة وشتمني. استخدمت الشرطة العنف بشكل مفرط في حق الذين تواجدوا في المكان في ذلك اليوم".
أما القاق الذي أصيب
بقنبلة صوت فقال: "تعرضت للضرب بالهراوات وإصابة مباشرة جراء إلقاء قنبلة صوت نحوي خلال قمع التظاهرة بصورةعشوائية ومن دون تمييز، ولم يسلَم أحد من العنف. مع بداية استهداف عناصر الشرطة للصحافيين، تلقيت أكثر من ضربة على كتفي من قبل أحد الجنود بالهراوة، وفجأة انهالت قنابل الصوت نحونا بصورة عشوائية وأصابتني إحداها مباشرةً في يدي أدت إلى خلع في الكتف ورضوض في كل أنحاء الجسم. تلقيت بداية اسعافاً ميدانياً ونُقلت لاحقاً بسيارة الاسعاف إلى مستشفى المقاصد وأكملت علاجي ووُصفت إصابتي بالمتوسطة".
من جهته، لفت عميرة الذي أصيب أيضاً إلى أنه: "عندما هجم أفراد الشرطة على الزميل محمود عليان وقفنا الى جانبه لحمايته بعد أن أمسكه أفراد الشرطة من رقبته، واعتُدي علينا بالضرب وتوجيه الشتائم وتهديدنا بكسر كاميراتنا، ثم دفعونا حتى وسط الشارع وخلال ذلك ضربوني بالعصا على قدمي أكثر من مرة. كان استهدافاً غير طبيعي، فقد رجعوا مرّة أخرى واعتقلوا أحد المتظاهرين وكنا نقف بعيدين عنهم. ركض عنصران من الشرطة نحونا مرّة أخرى وقاموا بدفعنا وشتمنا بشكل مستفز جداً. توجهت بعد ذلك إلى المستشفى للعلاج بعد الألم الذي شعرت به في قدمي وطلب مني الطبيب أن أرتاح ثلاثة أيام وهي ما زالت تؤلمني".

وعلّق عليان على الاعتداء قائلاً: "ما جرى استهداف مباشر للصحافيين وطواقم الإسعاف من أجل منع نقل الحقيقة الذي تعمدته إسرائيل منذ فترة وبصورة واضحة. سمعت عن نيةٍ لوضع قانون جديد يجبر الصحافي على أن يبتعد عن الجندي مسافة 50 متراً. لقد تعاملت الشرطة الإسرائيلية معنا كمتظاهرين وليس كصحافيين، توجهنا أكثر من مرة إلى الضباط المسؤولين عنهم إلا أنهم لم يتجاوبوا معنا".
وتابع: "وقعت في البداية مشادات كلامية بيننا تخللها استخدام ألفاظ نابية تطوّرت الى الضرب بالأيدي. قاموا بملاحقتنا واعتدوا علينا بالضرب بالهراوات التي سببت إصابات عدة للصحافيين والمصورين وأنا من ضمنهم. بعد انتهاء الحدث توجهنا الى الضابط المسؤول وأبلغناه عما جرى وكانت حجته أننا نحاول أن نعوق عملهم، فأجبته أنه حين اعتدى عليّ الشرطي وهو يعتقل مسعفاً كنت بعيداً عنه مسافة خمسة أمتار، فترك الشرطي المعتقل وتوجّه نحوي وضربني بحجة أن أبتعد عن طريقه على الرغم من أني كنت بعيداً عنه، فهم الضابط ما قلت له لكنه لم يتجاوب معنا بحجة أننا نعوق عملهم".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق