الأحد، 5 يونيو 2011

إعلان ميثاق شرف القدس( نعم للقدس فلسطينية عربية)


أعلن في مسجد باب الساهرة بالقدس المحتلة عن إصدار" ميثاق الشرف" تحت عنوان( نعم للقدس فلسطينية عربية)، بمناسبة الخامس من حزيران الذكرى (44) لسقوط القدس, وذلك بعد منع الاحتلال الإسرائيلي انعقاد اجتماع مؤتمر صحفي للتجمع الوطني العشائري من أجل القدس والقوي الوطنية والاسلامية في الفندق الوطني لإصدار الميثاق.
 
وجاء قرار المنع من وزير الأمن الداخلي  الإسرائيلي، بعد اقتحام المخابرات الإسرائيلية والقوات الخاصة الفندق الوطني وإخراج المشاركين الذين توجهوا إلى مسجد باب الساهرة بحضور الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل 48، ومفتي القدس وخطيب المسجد الاقصى المبارك محمد حسين،وعضوي المجلس الثوري لحركة فتح حاتم عبد القادر وديمتري دلياني.
 
وحاصرت قوات الاحتلال مسجد الساهرة في محاولة لاعتقال المتواجدين فيه, فيما أصر المجتمعون على إصدار ميثاق الشرف الذي قراءهُ عضو المجلس الثوري لحركة فتح حاتم عبد القادر.
 
ويؤكد الميثاق على أن القدس هي  عاصمتنا الخالدة وهي جزءُ من وجودنا وتاريخينا وحاضرنا ومستقبلنا وتراثنا وقضي على ثراها الطهور عشرات الالاف من الشهداء الميامين الذين رووا في دمائهم الطاهرة أرضها المباركة وضحي من أجلها آلاف المعتقلين الابطال الذين يقبعون في سجون الاحتلال.
 
 
ويشدد  على أنها(القدس) جزءُ لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة وان الوجود الإسرائيلي في المدينة المقدسة هو وجود احتلالي غير شرعي وباطل ويتعارض مع القوانين الدولية، مؤكدا أن كل ما يقوم به الاحتلال من إجراءات مثل الاستيطان والحصار والجدار ومصادرة الأراضي وهدم المنازل وسحب الهويات واغلاق المؤسسات وانتهاكا للمقدسات وطمس للمعالم الإسلامية والعربية للمدينة ومحاولات تهويد التعليم والثقافة وتغير معالم المدينة هي إجراءات باطلة لاتنشئُ حقاً للاحتلال في القدس ولا تزعزعُ الحق الفلسطيني في المدينة المقدسة.
 
وقال " إن مواطني القدس هم جزء اصيل لا يتجزأ من أبناء شعبنا العربي الفلسطيني في الداخل والخارج ومن امتنا العربية والاسلامية وهم على مختلف انتماءاتهم السياسية ومن طلقاتهم الفكرية يتمسكون بالثوابت الفلسطينية وبمنظمة التحرير الممثلة الشرعية لهم ويناضلون من أجل الحرية والكرامة الوطنية وأمتهم ويؤكدون التزامهم بالدفاع عن عروبة القدس ".
 
وجاء في الميثاق " يؤكد مواطني القدس على اهمية تماسك جبهاتهم الداخلية وصون نسيجهم الاجتماعي في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المدينة المقدسة ويؤكدون رفضهم لكافة مظاهر الانفلات والآفات والسلوكيات والمظاهر السلبية والظلم الاجتماعي بكافة اشكاله وكل الممارسات التي تتنافي مع قيامنا الدينية وعادتنا الاجتماعية ومبادئنا الاخلاقية ويدعون الجميع الى محاربة هذه الظواهر من اجل الحفاظ على السلم الاهلى وحق المواطن المقدسي بالعيش بأمنٍ وسلام وبكرامة ".
 
كما يؤكد على تحريم قتل النفس الذي حرم قتلها الا بالحق وتجريم اللجوء من القتل وكافة اشكال العنف من أي سبب من الاسباب واي انتهاك للحقوق والحرمات او الاعتداء على الاموال والأعراض.ويؤكدون على حل كافة الاشكالات التي تنشأ بين المواطنين في إطار التداعيات الوطنية وبالحوار المسؤول والاستعانة برجال الاصلاح.
 
ويشدد الميثاق على أن التعاون مع الاحتلال وان تسريب الاراضي والعقارات هي خيانةُ للوطنِ والدين وتفريطُ بعروبة مدينة القدس, مؤكدا على تجريم نشر آفة المخدرات والسرقات والسطو على منازل ومحالات المواطنين من جانب فئة ضالة.
 
ورفض الميثاق كل اشكال التعصب الفئوي سواء للعشيرة او للحزب او للطائفة، مؤكدا ان المقدسين على اختلاف  فئاتهم هم نسيج اجتماعي وطني واحد يعمل من أجل المحافظة على وجوده وارضه وعلى دفاعها.
 
ويدعو الميثاق المقدسيون إلى التمسك بمبادئ العادلة والمساواة التي تؤسس علاقة اجتماعية قوية وأيضا تنسق بالانتماء الوطني مؤكدا على صون الحقوق الاجتماعية والحياتية وارساء فضيلة التسامح بين جميع افراده .
 
ودعا الميثاق كافة شرائح المجتمع المقدسي الى تحمل مسؤولياتهم الاجتماعية والوطنية نيابة عن أمتهم العربية والإسلامية في الحفاظ على مدينة القدس وصون عروبتها والدفاع عن مقدساتها الاسلامية والمسيحية والعمل مع روح الفريق الواحد.
 
واعتبر المجتمعون والموقعون على الميثاق ان هذه المبادئ والقيم المذكوره هي المبادئ والقيم التي نؤمن ونلتزم بها ونتعهد بان نحترمها وان نصونها ونعمل على تنفيذها عملاً خالصاً لوجه الله سبحانه وتعالى وتلبيةً لنداء القدس.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق