القدس المحتلة: اعداد: ديالا جويحان
شهدت مدينة القدس، اليوم الثلاثاء، كارثة جديدة بحق عقارات وأملاك تعود لمواطنين مقدسيين بعد ان إستولت عليها جمعية العاد الاستيطانية بـ 26 شقة سكنية في حي وادي حلوة وحارة بيضون ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بعد ان تم تسريبها من بعض الاشخاص المتواطئين في البيع والشراء والعائلات التي سربت منازلها هي: (بيضون، الكركي، أبو صبيح، الزواهرة، العباسي، الخياط، قراعين واليماني).
شهدت مدينة القدس، اليوم الثلاثاء، كارثة جديدة بحق عقارات وأملاك تعود لمواطنين مقدسيين بعد ان إستولت عليها جمعية العاد الاستيطانية بـ 26 شقة سكنية في حي وادي حلوة وحارة بيضون ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بعد ان تم تسريبها من بعض الاشخاص المتواطئين في البيع والشراء والعائلات التي سربت منازلها هي: (بيضون، الكركي، أبو صبيح، الزواهرة، العباسي، الخياط، قراعين واليماني).
وأفاد مدير مركز معلومات وادي حلوة جواد صيام في حديث خاص :"بأن مدينة القدس إستيقظت على كارثة ودمار كامل لحي وادي حلوة الجهة الجنوبية للمسجد الاقصى المبارك، عدا عن ذلك الانفاق والحفريات المتواصلة في المكان التي تخدم المشاريع الاستيطانية في المكان تم الاستيلاء اليوم على سبعة منازل أي 26 شقة إقتحمها المستوطنين بحراسة القوات الخاصة الاسرائيلية مع عدد كبير من اجهزة الشاباك الاسرائيلي "المخابرات" فجر اليوم الثلاثاء وإستمرت عملية الاخلاء والاستيلاء حتى الساعة 7:00 صباحاً، وتخلل عملية الاقتحام لوادي حلوة مواجهات بين المواطنين المقدسيين المجاورين للبيوت التي تم الاستيلاء عليها وبين المستوطنين والقوات الخاصة الاسرائيلية واطلق قنابل الصوت باتجاه الشباب.
وأضاف: "بأن المواجهات أسفرت عن حماية عقار واحد في وادي حلوة بعد منع المستوطنين الدخول للمنزل بينما المنازل الاخري تم الاستيلاء عليها ودخول المستوطنين إليها وحماية نوافذ تلك المنازل بنصب الحديد لحماية أنفسهم بداخلها.
ويعتبر صيام، بأن هذا الاستيلاء هو خطير وكارثة على مستوي سكان الحي بأكمله وزيادة التوتر والخطورة بحق المسجد الاقصى المبارك خلال التصعيد لتدنيسه واقتحاماته الشبه يومي ، موضحاً بأن حي وادي حلوة يوجد به نحو 5 أنفاق جميعها متجه باتجاه حائط البراق ضمن المشروع التهويدي الاستيطاني للجمعيات الاستيطانية.
يقول صيام:" بأن ما حصل اليوم هو رسالة سياسية كل ما تعنيه من كلمة وتحديدا للقيادة في السلطة الوطنية الفلسطينية، ولإظهار الحقد الصهيوني على الشعب الفلسطيني أينما كان، حينما كانوا يقومون بعملية الاخلاء منازل المواطنين كانوا يوجهون شتائم للعائلات ومنها ان اردت يجب عليك التوجه الى قطاع غزة.
وأكد بأن الكره الدفين من قبل المستوطنين العاجزين عن ردهم باتجاه الشعب الفلسطيني بقطاع غزة يغرزون حقدهم باتجاه اهالي القدس، موضحاً بأنه بعد الانتهاء من الاعياد الاسرائيلية ستكون هناك انتخابات لدى الحكومة الاسرائيلية.
وطالب صيام، من القيادة الوطنية الفلسطينية تشكيل لجنة تحقيق جدية لمتابعة ماحصل اليوم في حي وادي حلوة وعن الخلل الذي حصل بحق السكان المذكورة أسمائهم.
وأشار صيام: "إلى أن عدد البؤر الاستيطانية مع الاستيلاء اليوم نحو 27 بؤرة استيطانية وعدد المستوطنين 350 مستوطن وبعد عملية الاستيلاء حيث يزيد اعدادهم حسب مايدعون بأن نحو 20 عائلة استيطانية ستقطن في القريب العاجل داخل المنازل، لافتا ان جمعية العاد استولت على أول منزل في سلوان عام 1987، ثم شنت حملة استيلاء واسعة عام 1991.
من جهة أخرى قالت إبنة المواطن محمد عادل الخياط في حديث خاص: بأن المنزل قامت العائلة بشرائه وبناءه منذ زمن طويل، أثناء إعتقال والدها وحكم عليه نحو 16 عاماً، وبعد خروجه من السجن بأعوام حصلت خلافات عائلية وتم بيع المنزل لعائلة بيضون في بلدة سلوان، وبعد عام تقريباً قام والدي باستراجعه ودفع مبلغ مالي وحتى اليوم يقوم بدفعه.
وأضافت : "تفاجئت اليوم باقتحام القوات الخاصة ومحاصرة المنزل المكون من طابقين باخراج العائلة بالقوة وقيامهم بتغير اقفال ابواب المنزل، ووضع الحديد على النوافذ لحماية المستوطنين، وبعد حضور والدها للمنزل تعرض للضرب من قبل جنود الاحتلال وأصيب بإغماء بسبب اصابته في مرض السكري وتم نقله لتلقي العلاج في مستشفي المقاصد الخيري.
وأشارت، بأن العائلة اوقفت محامي لمعرفة أسباب وكيفية تسريب العقار لجمعية الاستيطان الاسرائيلي دون علم العائلة في هذا الموضوع ومن السبب وراء ذلك.
من جهة أخري تواصل سلطات الاحتلال الاسرائيلي فرض سيطرتها على الاراضي والعقارات في مدينة القدس والعمل على التهويد بشتي الاساليب والوسائل وقد كانت سلطات الاحتلال العام الماضي قامت بتوزيع منشورات على عدد من سكان حي وادي حلوة في بلدة سلوان تمهيدًا لتنفيذ المشروع التهويدي" والمسمى بـ "مجمع كدام"، فهذا المشروع "خطير"، ويهدف لـ "طمس المعالم الإسلامية المحيطة بالأقصى"، ويسعى الاحتلال من خلال هذا المشروع لمصادرة الأراضي الفلسطينية المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك، وكذلك إلى "تهويد المعالم الإسلامية في تلك المنطقة".
وتوضح المنشورات أن المشروع يحمل الرقم الهندسي الهيكلي 13542، ويهدف لإقامة مبنى سياحي، يشمل موقف، في مساحة الحديقة الوطنية حول سور القدس، بدعوى التنمية وكشف موقع أثري، والمحافظة عليه وتطويره.
ويعد المشروع الإسرائيلي واحدا من أخطر مشاريع التهويد الجارية في مدينة القدس، كونه يقام على مدخل البلدة ويحاصر المسجد الأقصى من ناحية الجنوب.
وقبل أيام تم بناء قبور وهمية وضع عليها "نجمة داوود" الموجودة على أرض الصلودحة عند السور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك مقابل القصور الأموية حجارة حديثة، وإشارات على الحجارة من اليمين واليسار، وعبارة باللغة العبرية "مقبرة يهودية "، حيث تزامن مع هدم 20 قبرًا من مقبرة "الشهداء".